فنان سودانى يوثق الموروثات القديمة بألوان المياه ورتوش القهوة

كتب: جهاد مرسى

فنان سودانى يوثق الموروثات القديمة بألوان المياه ورتوش القهوة

فنان سودانى يوثق الموروثات القديمة بألوان المياه ورتوش القهوة

طبيعة ساحرة أشبه بالخيال، وموروثات شعبية جمعت بين كثير من الحضارات القديمة، وملامح سمحة بسيطة عبر عنها فى لوحاته، التى تغازل البيئة السودانية. صالح عبدالرحمن، الشهير بـ«صالح عبده»، ابن مدينة «الخرطوم»، درس فى كلية التربية قسم فنون بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجية، وعمل كمدرس تربية فنية فى السعودية فى الفترة من ٢٠١٥ وحتى ٢٠١٨، ليقرر العودة إلى السودان والتفرغ للوحاته التشكيلية.

عاش «عبده» فى بيئة متواضعة للغاية، ولهذا السبب حرص على تناول البسطاء فى رسوماته: «كان مشروع تخرجى بعنوان ملامح من السودان، بستلهم لوحاتى من الواقع وأحياناً الخيال، مثل الحياة فى القرية، الأزياء السودانية المزركشة بألوانها الزاهية، قعدة الونسة، الأم السودانية الحنونة.. وغيرها».

يعشق الرسم بالألوان المائية، وفى أحد الأيام كان يجلس مع زملائه تحت شجرة، ويشربون القهوة «ست الشاى»، وتطرق الحديث للرسم بالقهوة، ومن هنا جاءت فكرة استخدامها فى لوحاته: «برتوش القهوة، رسمت قرية الباوقة المطلة على نهر النيل، وحاولت أوثق عادات الأهالى والتراث الفلكلورى السودانى».

معارض عديدة شارك فيها «عبده» بلوحاته، منها دعم الوحدة والسلام، حفر الباطن بالسعودية، ومعرض جماعى المتحف القومى السودان، ويأمل فى توصيل رسالة للعالم بأن السودان تزخر بمختلف الفنون والفنانين، على عكس ما هو شائع عنها، بأنها موطن للحرب والجهل والفقر.

يتذوق «ابن الخرطوم» الشعر، وينفعل به فى لوحاته، كما يحرص على انتقاء بعض الأبيات المعبرة عن معانٍ يطرحها فى لوحاته: «بحب الشعر، وبحاول أعبر عن انفعالاتى به من خلال الرسم، لأنى صعب أكتب».

 

إحدى لوحات الفنان السودانى

 

صالح عبدالرحمن


مواضيع متعلقة