مقهى يمنع الشيشة فى عز «المونديال»: من ترك شيئاً لله.. عوضه

كتب: محمد غالب

مقهى يمنع الشيشة فى عز «المونديال»: من ترك شيئاً لله.. عوضه

مقهى يمنع الشيشة فى عز «المونديال»: من ترك شيئاً لله.. عوضه

مقهى فى منطقة الطالبية عمره عشرات السنوات، اعتاد رواده على الجلوس فيه وتدخين الشيشة، لكنهم فوجئوا منذ أيام قليلة بصاحبه يمنع التدخين فيه ليصبح المقهى هو الوحيد بين المقاهى فى تلك المنطقة الشعبية بلا شيشة.

لافتة بالخط الكبير علقها صاحب المقهى فى مدخل المقهى، كتب عليها: «من ترك شيئاً لله، عوضه الله خيراً منه، تم إلغاء الشيشة داخل المقهى نهائياً»، القرار أسعد الكثير من الزبائن، الذين أشادوا بجرأته خاصة مع وجود أكثر من مقهى فى المكان نفسه، يقدم الشيشة، منهم جمال عوض، أحد زبائن المقهى القدامى، فكل صباح اعتاد على تناول مشاريبه فى ذلك المقهى: «من زمان أصحاب القهوة كانوا عايزين يبطلوا تنزيل الشيشة، لحد ما ربنا كرمهم وأخدوا القرار أخيراً».

شجعهم «عوض» على القرار لكونه لا يدخن ويكره الأدخنة التى تتطاير من أفواه رواد المقهى أثناء جلوسه: «أنا باجى هنا كل يوم أشرب كوباية الشاى، الشيشة دى خطر وخطورتها أكبر من السجاير». فيما اختلف حسن مدبولى، من رواد المقهى مع القرار، نظراً لحبه للشيشة وتعوده على تدخينها: «أنا كزبون عايز شيشة، قلت لصحاب القهوة إنى معترض، دلوقتى بضطر أروح قهوة تانية لما أعوز أشرب شيشة».

المقهى عمره يصل إلى 30 عاماً، بحسب خالد عبده، أحد العاملين فيه، بينما تم منع الشيشة منذ ما يقرب من فترة قليلة لا تتجاوز عدة أيام: «صاحب المقهى منعها لوجه الله، وولاده أيدوه وإحنا معاهم، فى الأول والآخر الرزق ده بتاع ربنا» وبحسب «خليفة»: «إحنا من القهاوى الشعبية القليلة جداً اللى منعت الشيشة، حتى لما كنا نقدمها، كنا نشوف البطايق علشان مانزلهاش إلا للكبار فقط».


مواضيع متعلقة