إطلاق أول YouTube Space فى الشرق الأوسط لدعم أصحاب التجارب الناجحة

كتب: محمد عبدالجليل وحسن عثمان

إطلاق أول YouTube Space فى الشرق الأوسط لدعم أصحاب التجارب الناجحة

إطلاق أول YouTube Space فى الشرق الأوسط لدعم أصحاب التجارب الناجحة

شهدت ساحة الإعلام البديل فى الوطن العربى مؤخراً تحولاً جديداً وفارقاً، وذلك بعد أن أعلنت منصّة YouTube فى مارس الماضى عن افتتاح أول YouTube Space لها فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مدينة دبى للاستوديوهات، لدعم صناع المحتوى عبر توفير أحدث أجهزة الإنتاج.

تعدّ المساحة الإبداعية العاشرة من نوعها على مستوى العالم، مخصّصة بشكل حصرى لمنشئى المحتوى على منصّة YouTube، حيث سيحظون بفرصة استخدام أجهزة الصوت والإضاءة والمونتاج بشكل مجّانى، بالإضافة إلى برامج التدريب وورش العمل المستمرة. وقد زار حتّى الآن أكثر من 440 ألف شخص مساحات YouTube حول العالم منذ عام 2012.

وقال ديفيد ريبرت، رئيس برنامج YouTube Spaces فى أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «نسعى لتكون مساحة YouTube Space فى دبى مركزاً ليس فقط لمساعدة منشئى المحتوى على إنتاج فيديوهات جديدة يتابعها الملايين، بل تشجيعهم على تجربة أنماط وأفكار مختلفة فى الإنتاج. حيث توفّر YouTube منصة كبيرة للإبداع، وستكون إحدى الأدوات التى تشجّع صناع المحتوى على رواية القصص المميزة».

{long_qoute_1}

وقال ماجد السويدى، مدير عام مدينة دبى للاستوديوهات: «لقد أصبحت صناعة المحتوى فى عصرنا الحاضر أمراً بالغ الأهمية للمشاهدين. ومع إطلاق مساحة يوتيوب الإبداعية، تهدف مدينة دبى للاستوديوهات إلى توفير بيئة داعمة يستطيع من خلالها المبدعون أن يصنعوا محتوى مبتكراً يمكنه أن يعبر الحدود وأن يكون له أثر على فئات اجتماعية واسعة. ومن الأهمية أن ندعم الأفراد فى مجال صناعة المحتوى وتطويره».

وقال روبرت كينكل، رئيس قسم الأعمال فى YouTube: «شهدنا على مدار السنوات الماضية جرأة المحتوى للمبدعين العرب على مستوى المنطقة والشرق الأوسط، شاركوا أفكارهم من خلال منصّة YouTube. وإن نظرنا إلى المنصة قبل خمس سنوات، لم يكن هناك سوى عدّة قنوات تخطّت المليون مشاهد. واليوم، بات لدينا أكثر من 200 قناة تخطّت المليون مشاهدة».

صُمم برنامج YouTube Spaces لدعم جميع منشئى المحتوى، من المستويات كافّة. سيتمكّن أصحاب القنوات ذات الألف مشترك من حضور ورش العمل والفعاليّات التى ستعقد فى المساحة الإبداعية. فى حين سيتمكّن أصحاب القنوات التى يزيد عدد متابعيها عن 10 آلاف مشترك من استخدام موارد الإنتاج المتوافرة، والتى تضمّ اثنين من الاستوديوهات العازلة للصوت، مع أجهزة المونتاج وأحدث الكاميرات والميكروفونات، بالإضافة لغرفة التحكم. وسيتمّ إطلاق ورش عمل عديدة تلبّى مختلف الاحتياجات والاهتمامات، من خلال محاور تتراوح من الإخراج والتنمية الإبداعية إلى تطوير الأعمال. ويجب على جميع منشئى المحتوى حضور ورشة عمل إلزامية لمدة يوم واحد، قبل استخدام الأدوات الموجودة فى المساحة الإبداعية.

وقال المهندس محمود منصور، خبير تكنولوجيا المعلومات والمتخصص فى التسويق على قنوات يوتيوب، إنه خلال السنوات الأربع الماضية أصبح الأمر على يوتيوب مختلفاً، مشيراً إلى أن يوتيوب تسبب فى جعل أشخاص غير معروفين إطلاقاً لديهم شهرة عالمية، وأصبح يشكل لهم مصدر دخل جيد، خاصة للقنوات المتخصصة فى تقديم المحتوى الترفيهى بما فى ذلك قنوات الطبخ.

وأشار إلى أن يوتيوب يعتبر هو مستقبل الإعلانات خاصة أن المشاهدات على التليفزيون التقليدى قلت بشكل كبير، بينما زادت على قنوات يوتيوب، واتجه المعلنون إلى وسائل التواصل الاجتماعى بما فى ذلك يوتيوب، وخصصوا ميزانيات كبيرة للإعلان على يوتيوب، مما أثر بشكل كبير على القنوات التليفزيونية التقليدية.

وتابع «منصور» أن انتشار الهواتف المحمول الذكية، التى تتوافر بها خدمات الإنترنت، أصبح وسيلة مهمة للمشاهدات التى تتم عبر قنوات يوتيوب، مؤكداً أن مصر من أكبر الدول فى الشرق الأوسط التى لديها عدد مشتركين فى الإنترنت بالإضافة إلى الدولة الأكبر التى تمتلك هواتف محمول ذكية متصلة بالإنترنت.


مواضيع متعلقة