«قلب أمه».. مزيج من «الكوميديا والأكشن» لجذب جمهور العيد

كتب: ضحى محمد

«قلب أمه».. مزيج من «الكوميديا والأكشن» لجذب جمهور العيد

«قلب أمه».. مزيج من «الكوميديا والأكشن» لجذب جمهور العيد

يراهن الفنانان هشام ماجد وشيكو على كسب جمهور جديد فى موسم عيد الفطر، من خلال الفيلم الكوميدى «قلب أمه» الذى قدّما من خلاله فكرة جديدة تدور حول قصة «بلطجى» يُدعى «مجدى تختوخ»، يخضع لعملية جراحية، وينقل له قلب إحدى الأمهات «دلال عبدالعزيز»، وبعدها تتوالى الأحداث فى قالب من الكوميديا والأكشن. «الوطن» حاورت «هشام» و«شيكو»، اللذين تحدّثا بدورهما عن تفاصيل الإعداد للفيلم والتحضير للشخصيات، وأبرز الصعوبات التى واجهتهما خلال العمل، بالإضافة إلى تجربة التعاون مع المخرج عمرو صلاح فى أولى تجاربه الإخراجية، كما تحدّثا عن رؤيتهما لطبيعة المنافسة فى موسم العيد، ومدى تأثرهما بفعاليات بطولة كأس العالم، والكثير من التفاصيل فى السطور التالية.

 

هشام ماجد: شاركنا فى كتابة بعض المشاهد.. وتركنا للمؤلفين مطلق الحرية فى السيناريو

 

 

 

لماذا اخترت فيلم «قلب أمه» لتشارك به فى موسم عيد الفطر؟

- «فيلم (قلب أمه) اتولد على إيدى منذ أكثر من عام»، العمل فكرة تامر إبراهيم، وبمجرد أن اقترحها علىّ أُعجبت بها وبدأنا العمل عليها، والمختلف فى الفيلم احتواؤه على مساحة كبرى من الكوميديا والضحك والتمثيل، وتقديمه رسالة قوية عن الأمهات بشكل كبير، كما يقدم «شيكو» دور بلطجى لأول مرة يُدعى «مجدى تختوخ»، ولكن فى إطار كوميدى ساخر، وحينما يتعرض لحادث يتم نقل قلب دلال عبدالعزيز له بعد أن جمعتهما علاقة صداقة فى المستشفى، وتتصاعد الأحداث بطريقة كوميدية طريفة، فكل ما ذكرته كان من عوامل انجذابى للعمل.

هل كان لك تدخلات فى كتابة السيناريو باعتبارك مؤلفاً كوميدياً؟

- الفيلم فكرة تامر إبراهيم، ولكن العمل من بدايته حتى آخر سطر به من سيناريو وحوار أحمد محيى ومحمد محمدى، وبحكم أننا مؤلفون أحياناً كنا نشاركهما كتابة بعض المشاهد، ولكن العمل لم يتطلب إضافات بشكل كبير، لأنه يدور فى إطار كوميدى اجتماعى «لايت»، وأنا وشيكو لا نتدخل فى السيناريو، إلا إذا كانت هناك حاجة لذلك، فنحن نترك للمؤلفين مساحتهم الخاصة.

حدثنا عن «اللوك» الذى ظهرت به فى الفيلم؟

- عملنا على تفاصيل شكل الشخصية قبل التصوير بفترة، وفى الحقيقة توقفت عند دورى بشكل كبير، لأننى كنت أريد تقديم شخصية مختلفة بعيدة عن الأفلام التى قدمتها من قبل، ويعود الفضل فى ذلك إلى الاستايلست مى جلال، فقد كان لها دور كبير فيما ظهر على الشاشة.

{long_qoute_1}

وماذا عن استعداداتك الخاصة قبل إقدامك على تأدية الدور؟

- تفاصيل الدور كانت صعبة علىّ، نظراً لأنى قدمت فى الفيلم شخصية مختلفة عما ظهرت به سابقاً، من حيث طريقة الكلام والشكل والحركة، فقد استغرقت وقتاً طويلاً فى التدرب عليها مع المخرج عمرو صلاح.

هل الفيلم موجّه للأطفال؟

- «قلب أمه» فيلم أكشن كوميدى، وقدّم جرعة كبيرة من الأكشن من خلال شخصية «مجدى تختوخ» زعيم العصابة، ولكن هذه المشاهد كانت موظفة لخدمة الكوميديا، وأعتبر ذلك أمراً فى غاية الصعوبة، فالمخرج عمرو صلاح أُرهق كثيراً لكى يُخرج المشاهد بتلك الطريقة، خصوصاً أنه كانت هناك صعوبة فى تصويرها، واستغرقت الكثير من الوقت، لأن مشاهد الأكشن، حتى وإن كانت ضمن أحداث فيلم كوميدى، يجب أن تخرج بصورة تليق بالمشاهد.

ألم يقلقك التعاون مع المخرج عمرو صلاح فى أولى تجاربه الإخراجية؟

- عمرو صديقى منذ فترة طويلة، وأول عمل قدمناه معاً كان برنامج «أفيش وتشبيه» عام 2006، وكان مسئولاً عن إخراج بعض حلقاته، وهو فى الأساس «مونتير»، بل من أهم المونتيرين الموجودين حالياً على الساحة، ومؤخراً أخرج برنامج «snl بالعربى»، لذلك فنحن نعلم أنه مخرج كوميديا جيد ومجتهد، وأتوقع أنه سيكون من أهم المخرجين خلال الفترة المقبلة، لأنه يركز فى أدق التفاصيل، ويحاول العمل على الفكرة أكثر من الإطار الذى تدور فيه، وفضلاً عن هذا وذاك فهو يمتلك حاسة الانتماء، فمن الضرورى أن يكون لكل فرد شىء ينتمى إليه، سواء كان ذلك الانتماء للأم أو الوطن وغيره.

وهل يعنى ذلك أنه لم يكن لديك أى ملحوظة على الفيلم بعد طرحه فى السينمات؟

- على النقيض، أنا مقتنع بكل ما ظهر على الشاشة، وأستطيع أن أقول لك إننى سلمت نفسى لهذا العمل وأنا على ثقة تامة بنتائجه، وساعدنا فى ذلك المخرج عمرو صلاح، الذى استطاع أن يخرج منا طاقات إبداعية كوميدية أكثر مما توقعت، كما تعمدنا أن نقدم كوميديا نظيفة تناسب الأسرة على اختلاف أعمارهم، دون أى إسفاف أو ابتذال.

وماذا عن ضيوف الشرف المشاركين فى العمل؟ وهل تعتبرهم من عوامل نجاحه؟

- بالفعل، فقد شارك فى الفيلم كريم فهمى والشيف الشربينى، وأوس أوس ومحمود الليثى وحسن الرداد وغيرهم، فهم كانوا أساس نجاح الفيلم، كما أن سياق الأحداث تطلّب وجودهم، واختيارهم جاء بعناية شديدة، وكذلك أدوارهم تم توظيفها بطريقة صحيحة، فكل منهم نجم يستطيع أن يحمل عملاً بمفرده، وموافقتهم على الظهور معنا فخر كبير لنا، وإضافة كبرى للعمل.

وماذا عن عرض الفيلم فى الدول العربية؟

- هذا شرف كبير لنا، والفيلم يُعرض حالياً فى السعودية والإمارات والكويت وعمان والبحرين والأردن والمغرب، وقد تفاجأت بردود فعل الجمهور على الفيلم، خصوصاً فى البلاد العربية، فأنا من الأشخاص الذين يهمهم معرفة آراء الناس، وأستقبل النقد أيضاً دون أى مشكلة، وأحاول أن أتجنب السلبيات بكل الطرق فى أعمالى المقبلة.

ألم تقلقك منافسة الفيلم فى موسم عيد الفطر المبارك؟

- أنا لا أقيس الأمور بتلك النظرة، ومن الطبيعى أن أتمنى أن يكون فيلمى رقم 1، ويحقق إيرادات عالية، خصوصاً بعد الجهد الذى بذلته فى العمل، ولكنى سعيد بوجود أفلام قوية أخرى، مثل فيلم «أبلة طم طم» لياسمين عبدالعزيز، و«ليلة هنا وسرور» لمحمد إمام، و«حرب كرموز» لأمير كرارة، و«كارما» للمخرج خالد يوسف، وأتمنى التوفيق للجميع، وأرى أن المستفيد الوحيد فى موسم العيد هو الجمهور، لأنه يرى سينما مختلفة، سواء على صعيد الأكشن أو الكوميديا، وكل ذلك يصب فى صالح السوق السينمائية المصرية، ويدفع المنتجين للتحرك نحو إنتاج عدد أكبر من الأفلام.

أولم تفكر فى تأجيل عرض العمل لما بعد عيد الفطر بسبب مباريات كأس العالم؟

- على النقيض، فأنا واحد من الجمهور سوف أشاهد مباريات كأس العالم، وأتمنى الفوز لمنتخبنا المصرى، ومن وجهة نظرى أن المباريات لن تؤثر على الدخل المادى لأفلام العيد، إلى جانب أن اختيار توقيت عرض الفيلم يعود إلى اختيارات المنتج، وهو أكثر شخص يعلم جيداً مصلحة العمل وتوقيت عرضه المناسب.

 

«شيكو»: استوحيت ملامح «تختوخ» من «جرو» وإضحاك الجمهور هدفى الوحيد

 

كيف استعددت لتجسيد دور البلطجى «مجدى تختوخ»؟

- منذ أن قرأت سيناريو الفيلم، وأنا أتخيل أن «مجدى تختوخ» يميل إلى الشخصية الكرتونية، وتحديداً شخصية «جرو» فى سلسلة أفلام Despicable Me، الذى كان يرتدى معطفاً أسود طوال الوقت، وقرّرنا أن أضع ندبة فى وجهى، حتى يليق علىّ دور الإجرام الذى أقدمه فى الفيلم، وذلك بالتعاون مع الاستايليست مى جلال والماكيير إيهاب محروس، ثم تحدثنا مع المخرج عمرو صلاح بشأن تفاصيل ارتداء سلسلة وساعة اليد الذهبية الكبيرة والحذاء ذى اللونين الأبيض والأسود، لذلك أقول إن الشخصية كانت مدروسة بعناية شديدة.

حدثنا عن كواليس تصوير مشهد المطاردة بالسيارات؟ وكيف تم الإعداد له؟

- أنا أجيد قيادة السيارات فى الحقيقة، لكن صعوبة المشهد كانت تتمثل فى سرعة السير بالسيارة فى مفترق الطرق، فى الوقت الذى توجد فيه الكاميرات فى كل ناحية، وهذا يعتم رؤيتنا للطريق، لذلك تم إعادة تصوير المشهد أكثر من مرة وبزوايا كثيرة، كما أصر المخرج على تصويره باحترافية، رغم أن الفيلم يدور فى إطار كوميدى.

{long_qoute_2}

جمعت بين شخصية البلطجى والأم، فكيف وفّقت بين الاثنتين؟

- الشكل ساعدنى كثيراً فى تنفيذ هذا المزيج، فتفاصيل الشخصية من حيث الشكل والحركة والوجه توحى بكونى بلطجى، بالإضافة إلى أننى تعمدت ظهور بلطجياً مساعد لى يُدعى «برجى» طوال أحداث الفيلم، لكى أذكر الجمهور أيضاً بأننى بلطجى، لكننى تغلب علىّ مشاعر الأمومة، لذلك قمنا ببروفات كثيرة قبل التصوير، لأننى كنت أخشى عندما تتحول الشخصية ألا أستطيع المزج بين تناقض طباع البلطجة والأمومة، كما قررت خلال العمل أن أقدم كوميديا جادة دون الاتجاه إلى الابتذال أو الاستخفاف بعقلية المشاهد.

هل تعمّدت إظهار قيمة الانتماء إلى الجمهور بقالب كوميدى ضمن أحداث الفيلم؟

- دائماً أركز على تقديم الكوميديا فى معظم أعمالى، واضعاً أمامى هدفاً وحيداً هو إضحاك الجمهور، وتغيير مزاج الأسرة بعيداً عن ازدحام حياتنا بالمشكلات، ويتّضح ذلك فى كل أعمالى الماضية، وليس «قلب أمه» فقط، ويشاركنى هذا الفكر باستمرار صديقى هشام ماجد.

لماذا تمت الاستعانة بهذا الكم من ضيوف الشرف؟ وهل كان ذلك نوعاً من الدعاية، أم أن سياق العمل كان يتطلب وجودهم؟

- جميع ضيوف الشرف ظهروا فى الفيلم بأدوارهم الحقيقية، وكل فرد منهم له قصة داخل السيناريو الرئيسى، سواء كان الشيف الشربينى، أو حسن الرداد أو «أوس أوس»، وبالتأكيد وجودهم كان إضافة للعمل، لكن الاستعانة بهم لم تكن من أجل الدعاية، وللعلم بمجرد أن عرضت عليهم فكرة المشاركة فى الفيلم رحّبوا جميعاً، وأتمنى تكرار تلك التجربة فى الأعمال المقبلة.

وماذا عن التعاون مع «السبكى» للمرة الثالثة؟

- أحمد السبكى منتج يتمتع بمميزات كثيرة، فأعمار أولاده قريبة منا، لذلك فهم يفهمون طبيعة السوق الحالية والجمهور، بالإضافة إلى أنه رجل يحب عمله ويخلص له، ومخضرم فى تلك المهنة، وأيضاً واحد من أهم الأشخاص الذين كان لهم دور فى عودة السينما مرة أخرى بعد الثورة، علاوة على أننى أشعر بالارتياح فى العمل معه، لأنه يعلم ذوق المشاهد ويقدم وجبة متكاملة له.

ألم تخشَ من التعاون مع عمرو صلاح فى أولى تجاربه الإخراجية؟

- لا، عمرو من المخرجين المتميزين، فهو فى الأساس مونتير، وكان منتجاً لفيلم «الحاسة السابعة» لأحمد الفيشاوى، والمونتير دائماً يكون مخرجاً متميزاً، مثل المخرجين خالد مرعى وسامح عبدالعزيز، لأنه يكون ملماً بكل الأحداث ولديه رؤية واضحة وسليمة تجاه التفاصيل، وفى النهاية عمرو كانت له لمسة واضحة فى خروج العمل على الشاشة بشكل رائع، فهو مكسب للسينما لأن مخرجى الكوميديا محدودون.

الفيلم اختتم أحداثه باعتزال «تختوخ» الإجرام، ألم يكن هناك نقاش بينك وبين مؤلفى العمل بتغيير هذه النهاية؟

- أحمد محيى ومحمد المحمدى مؤلفان من العيار الثقيل، وتعاونا سابقاً فى كتابة مسلسل «خلصانة بشياكة»، فهما على دراية جيدة بطريقة عملنا، وبعد مناقشات عديدة قرّرنا أن تكون النهاية سعيدة، خصوصاً أننا نقدم فيلماً كوميدياً، ولدينا جمهور كبير من الأطفال، وكان يجب علينا إبراز تأثير هشام ماجد فى حياتى، وأنه غيّرنى إلى الأفضل، بعد الكثير من المواقف التى جمعت بيننا.

ألم تفكر فى تقديم جزء ثانٍ من «قلب أمه»، لا سيما أن نهاية العمل كانت مفتوحة وتوحى باحتمالات كثيرة؟

- أنا من الأشخاص الذين يفضلون ترك النهاية مفتوحة، ولا أحبّذ أن أقدم نهاية صريحة للجمهور، وفى كل الأحوال يمكننا تقديم جزء ثانٍ من العمل حسب الظروف المحيطة به، لكن لم يكن هناك حديث بشأن هذا الأمر.

وكيف ترى عرض الفيلم فى السعودية؟

- «قلب أمه» من أول الأفلام التى عُرضت فى السعودية، وبالطبع هذا فخر كبير لنا، وأنا على يقين أننا لدينا جمهور كبير هناك، ويتّضح ذلك من تعليقاتهم على الإنستجرام والفيس بوك.

ألم تفكر فى تأجيل عرض الفيلم بعيداً عن موسم عيد الفطر، بسبب مباريات كأس العالم ومنافسة أفلام كوميدية أخرى؟

- عيد الفطر له جمهوره، والأفلام المطروحة فى موسم شم النسيم مختلفة، ومتنوعة بين الأكشن والكوميدى والاجتماعى، وهو ما يُرضى أذواق الجمهور المختلفة، أما بالنسبة لمباريات كأس العالم فهناك عدد كبير منها يُعرض فى الصباح، إلى جانب أن الفيلم سيستمر إلى عيد الأضحى، مع الأخذ فى الاعتبار أن المنافسة فى هذا الموسم قوية، لذا رأيت أن هذا الوقت مناسب لعرض الفيلم.

هل تتابع مباريات كأس العالم؟

- نعم، فأنا من مشجعى الكرة، وبالطبع أتمنى الفوز لمنتخب مصر، وأشجع بالتحديد محمد صلاح، ودائماً يكون لى تعليقات وتفاعل مع الجمهور على السوشيال ميديا بشأن الحديث عن الكرة.


مواضيع متعلقة