السلطة الفلسطينية: الخطة الأمريكية للسلام مصيرها الفشل

06:57 م | السبت 16 يونيو 2018

أكدت السلطة الفلسطينية، التي جمدت اتصالاتها مع واشنطن منذ أشهر، احتجاجا على انحياز إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لصالح إسرائيل، اليوم، أن الخطة الأمريكية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي مصيرها الفشل.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الجولة الأمريكية الجديدة، لمستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، والمنتظرة، خلال الأسبوع المقبل، هي مضيعة للوقت، وسيكون مصيرها الفشل، إذا استمرت في تجاوز الشرعية الفلسطينية المتمسكة بالثوابت المتفق عليها عربيا ودوليا.

وسيزور "كوشنر" و"جرينبلات" كلا من "إسرائيل" ومصر والسعودية، لمناقشة خطة السلام الأمريكية، والوضع في قطاع غزة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية لم تُعط مزيدا من التفاصيل عن برنامجهما.

وكان ترامب تعهد بالإشراف على اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وصفه بأنه سيكون "الأمثل". لكنه أصدر سلسلة من القرارات التي أثارت حفيظة الجانب الفلسطيني، كان أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في السادس من ديسمبر، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في 14 مايو.

وجمدت السلطة الفلسطينية اتصالاتها مع المسؤولين الأمريكيين، وهو ما يجعل من استئناف جهود السلام، أمرا غير مرجح.

وقال أبو ردينة، للصحفيين، إن الجهود الأمريكية الهادفة لتمرير خطة لا معنى لها (...) دون الالتزام بالشرعية العربية الممثلة بقرارات القمم العربية، وقرارات مجلس الأمن الدولي، والشرعية الدولية، وفي الأساس منها موافقة الشعب الفلسطيني وتوقيع الرئيس محمود عباس"، سيكون مصيرها الفشل الكامل، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار الاستراتيجي الإقليمي ويدفع المنطقة إلى المجهول.