وسام مسعود: كل الناس بتقول لى «حد يسيب الطب ويشتغل شيف؟!»

كتب: محمد غالب

وسام مسعود: كل الناس بتقول لى «حد يسيب الطب ويشتغل شيف؟!»

وسام مسعود: كل الناس بتقول لى «حد يسيب الطب ويشتغل شيف؟!»

تخرج فى كلية الطب بجامعة عين شمس عام 2002، وعمل كباحث فى أمريكا، ورغم نجاحه قرر التوقف عند سن الـ30 للعمل فيما يحب وهو «الطهى». لم يلتفت للانتقادات التى وُجهت له، وكلمات: «حد يسيب الطب ويشتغل شيف؟!»، ليعلنها بقوة: «هاعمل اللى عايزه فى الوقت اللى أنا عايزه، وبالطريقة اللى حاببها»، لتخرج من تحت يديه أشهى الأكلات التى أحبها الجمهور.

متى بدأت علاقتك بالمطبخ؟

- كان عندى 6 أو7 سنين، كنت بحضّر فطار مكون من فرنش توست وأومليت، وأول حاجة حاولت أعملها وتعبتنى كانت صوص الباربكيو. فضلت أقرأ فى كتب قديمة عند والدتى خاصة بوصفات الأكل، لأنها كانت وسيلة البحث الوحيدة وقتها، لحد ما عملت الصوص.

{long_qoute_1}

من علمك الطبخ؟

- والدتى تعتبر معلمتى الأولى. إحنا 5 إخوات، وكانت بتطلب منا نحضّر الفطار، أو حد يساعدها ويعمل مكرونة أو رز، وأنا كنت دايماً بحب أشوفها بتطبخ إزاى.

وما أكلة والدتك المحببة لقلبك؟

- أنا متربى فى السعودية، ووالدتى كانت بتطبخ أكل هندى وباكستانى وأفغانى وتركى، لأن أصحابها كانوا من جنسيات مختلفة، كنا بناكل بريانى وكبسة ولازانيا وبيتزا، فثقافة الأكل والتذوق كانت واسعة عندى من وأنا صغير.

لماذا لم تدرس الطبخ؟

- فى البداية فضلت الالتحاق بكلية طب عين شمس عام 2002، واشتغلت فى مجال الأبحاث فى أمريكا، لكن حسيت إنى مش بعمل اللى بحبه، فقدمت استقالتى، واتعرفت على الشيف أيمن سمير، كان عنده مطعم فى المعادى زمان، واتكلمت معاه على أساس إنى أدرس فنون الطهى فى أمريكا لأنه هو درس هناك، لكنه قال لى إنى مش لازم أدرس، ونزلت معاه الشغل.

وهل قرارك المفاجئ عرضك لانتقادات؟

- طبعاً، أفتكر من 5 سنين أول ما بدأت برنامجى «مطبخ 101» على CBC سفرة، شخص كتب على صفحتى الشخصية: «حد يسيب الطب ويبقى طباخ؟»، لكن الكلام ده مفرقش معايا، لأنى متعود أعمل اللى أنا عايزه فى الوقت اللى أنا عايزه وبالطريقة اللى حاببها، وعلى مستوى المقربين منى، كتير قالوا لى «إزاى تعمل كده، منصبك كان كويس ومرتبك كمان؟»، وكنت دايماً بطالبهم بعدم التدخل فى قرارى.

أى المطابخ العالمية تفضل؟

- أميل للمطبخ الفرنسى، لأنه مبنى على 3 حاجات (البصل والكرافس والزبدة)، وأنا بحب الـ3، إلى جانب أن المطبخ الفرنسى هو أساس الشغل الاحترافى، مش بيركز على إزاى تعمل الحاجة، إنما ليه تعملها، بمعنى أصح بعيد عن إن الواحد يحفظ ومايفهمش.

هل تجامل شخصاً قدم لك طعاماً لا يعجبك؟

- على الأقل بقدّر تعبه، سواء كان الأكل على ذوقى أو لأ، لكن الغلط مفيهوش مجاملة، فلو حد عمل لى شوربة محروقة أو لحمة ناشفة، بقول له ملحوظاتى عشان يتعلم.

هل تهتم بالقيمة الغذائية للطعام؟

- لأ.. بالنسبة لى الأكل الصحى هو المناسب لطريقة معيشة الشخص، يعنى لو أنا بنى آدم بتحرك كتير يبقى محتاج نشويات، لو بقعد فى مكتب يبقى أقلل النشويات، وبحب اللى يتكلم عن الأكل الصحى يكون دارس كويس جداً.

هل زوجتك تنافسك فى المطبخ؟

- فيه حاجات بتعملها أحسن منى، زى شوربة لسان عصفور والرز، ماعرفش ليه، لكن غالباً أنا اللى بطبخ فى البيت، خصوصاً لما أبقى فاضى، ومن البداية قُلت لزوجتى المطبخ ده أوضتى أعمل فيه اللى أنا عايزه.

لماذا اتجهت للإذاعة فى رمضان وقدمت برنامج «هنخبط فى الحلل»؟

- شكل جديد، بقدم من خلاله وصفة أكل فى خمس دقايق، وبشجع الناس تبعت لى صور أكلاتهم على «فيس بوك» و«إنستجرام» وبعلق عليها.


مواضيع متعلقة