عوض الحطاب: "أم المثنى" ابنة شقيق مؤسس الفكر التكفيري في الستينات
![عوض الحطاب](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/11490393431528400377.jpg)
عوض الحطاب
قال عوض الحطاب، أمير الجماعة الإسلامية سابقا في دمياط، إن مؤسس جماعة "التكفير والهجرة"، علي عبده إسماعيل، خرج من سواحل دمياط، وترك الفكر التكفيري وسافر للسعودية خلال فترة الستينيات حتى توفى، وتولى عبدالفتاح أبو إسماعيل قيادة الجماعة بعد شقيقه، إذ كان يعتنق الفكر التكفيري، وكان أحد قيادات جماعة "الإخوان"، وأعدم مع سيد القطب في الستينيات.
وأضاف الحطاب لـ"الوطن"، أنه عقب ذلك أسس نجله نجيب عبدالفتاح أبوإسماعيل جماعة "التوقف والتباين"، وهي إحدى جماعات التكفير، وتمكن من استقطاب أعداد كبيرة لينضموا إلى تلك الجماعة، وتحولت سواحل المحافظة بعذئذ لـ"مفرخة الإرهابيين والتكفيريين"، وقبلة لهم، لافتا إلى أنهم استقطبوا أعدادا كبيرة بعدما طوروا أساليبهم في الاندماج وسط المجتمع، ولم تعد اللحية والجلباب والنقاب شرطا لاعتناق أفكارهم.
وأكد أن أمل عبدالفتاح المتهمة المضبوطة ضمن خلية "أم المثنى"، شقيقة نجيب أبو إسماعيل وعمار أبو إسماعيل، وابنة عبدالفتاح أبوإسماعيل، الذي أعدم مع سيد قطب، وعمها علي عبده أبو إسماعيل مؤسس الفكر التكفيري في مصر في الستينات، والذي هجر الفكر التكفيري وسافر للسعودية وتوفي هناك، أما زوجها فهو أحد كوادر الفكر التكفيري في مصر.
وتابع: "تلك العائلة التي حملت الفكر التكفيري ولم يتخلوا عنه، كانوا حريصين على نشر الفكر أكثر من تطبيقه على أرض الواقع، وعقب ثورة يناير 2011م، حدثت فترة التحول الجذرية لكافة التنظيمات الإرهابية، إذ عادت الجماعة الإسلامية للعنف وحمل السلاح، وظهرت جماعة الإخوان على حقيقتها التي عمل أعضائها على إخفائها دوما، فهم تكفيريين خونة للوطن، كما عادت لهم كافة الفصائل المنبثقة عنهم، والتي أنشقت عنهم في فترة الستينات تحت مسميات (الجهاد، القطبيين، التكفير والهجرة، والسلفية التكفيرية والجهادية)، إذ عادوا لأحضانهم مرة أخرى تحت مسمى (تحالف دعم الشرعية)".
وأكد الحطاب، أن تلك الجماعات عملت على استغلال الشباب الجاهل بدينه، والناقم على وطنه، بسبب سوء الحالة الاقتصادية، كما استغلوا الشباب لتحقيق مأرب القيادات التي تنفذ أوامر المخابرات المعادية لمصر، وخير دليل على ذلك قرية البصارطة، التي نظمت مظاهرات احتجاجية عقب عزل مرسي، ولم تهدأ رغم أن موقعها الجغرافي لا يؤهلها لذلك، إذ تم استغلالها لحرق الشباب وتدميرهم وتطبيق أفكارهم، خاصة أن تلك القرية كانت قرية نموذجية في العمل والإنتاج بمختلف القطاعات من زراعة وصناعة وصيد، فأرادوا تدميرها بسبب شبابها المغيب".
ويضيف عوض: "قيادات الإخوان حاليا هم قطبيين ينتمون لفكر سيد قطب التكفيري المدمر للأوطان، كمحمد بديع الذي رفض الانفصال عن الإخوان رغم اعتناقه الفكر التكفيري".
وأرجع الحطاب أسباب نجاح تلك الجماعات التكفيرية في استقطاب البعض، هو "تفشى الجهل بين الناس، والإعلام الفاسد، وتقصير الأوقاف والأزهر، واختراقهم من قبل تلك الجماعات، فليس هناك مساحة للعلماء لتعريف الناس بالإسلام الصحيح، حيث تركوا الساحة للخونة والجهلة".
وناشد أمير الجماعة الإسلامية سابقا في دمياط، مؤسسات الدولة، بالتعامل مع هؤلاء عن طريق دح أفطارهم في معركة "الفكر بالفكر"، وفهم تلك العقليات والعمل على حل المشكلات السالف ذكرها، حتى لا يكون هناك حجة لهؤلاء المغيبين.
كانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على "أمل ع. ا."، والدة كل من "سهيل ا."، الذي قتل في معسكر لتنظيم "داعش" في سيناء قبل عام في تبادل لإطلاق النار مع أجهزة الأمن، و"حنظلة ومصعب" المثنى الذي سافر قبل فترة لدولة ليبيا، وانضم للتنظيمات الإرهابية هناك، أحد المتهمين بالانضمام لخلية تكفيرية في دمياط والملقي القبض عليه قبل سنوات.