«مبارك» أرسى القاعدة.. و«مرسى» سار عليها: محاكمة «المعزول» فى انتظار أنصاره
باب فتحه المخلوع ولم يغلق من بعده، حين تظاهر أنصاره من «إحنا آسفين يا ريس» على باب المحكمة أثناء نظر قضيته، تنديداً بالمحاكمة ورفضاً لها، ليصبح الأمر منهجاً، سار عليه أغلب أنصار المتهمين فى مختلف القضايا، من ألتراس أهلاوى الذين تظاهروا طوال جلسات محاكمة مذبحة بورسعيد، إلى أنصار الرئيس المعزول مرسى الذين كرروا الأداء نفسه، بعد تحديد 4 نوفمبر المقبل لنظر أولى جلسات محاكمته.
أنصار مرسى جددوا فى المنهج الذى سبق أن سار عليه أنصار مبارك والألتراس، حيث هددوا بخطف مرسى لإفساد المحاكمة، وهى تصريحات قد تؤثر على القاضى من الناحية النفسية حسب تأكيد المستشار رواد حما مقرر اللجنة الدائمة لحماية القضاة، مستنكراً وجود المظاهرات أمام قاعات المحاكم، معتبرها جريمة وفقاً للقانون، فالقاضى رجل له احترامه ووقاره فى المجتمع ويجب أن يشعر بثقة المجتمع فيه لتطبيق العدالة، والمظاهرات تنقل له شعور التخوين، نافياً أن يكون لهذه المظاهرات تأثير على الأحكام: «القاضى يحكم وفقاً للأدلة وليس وفقاً للمظاهرات، لكنها تؤثر عليه نفسياً وهو أمر لا يستهان به ويؤذى القاضى». التظاهر أمام المحاكم ليس أزمة فى حد ذاته، المشكلة تكمن فى آلية التظاهر، حسب جمال عيد رئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان، مؤكداً أن المظاهرات الصامتة أثناء نظر القضايا أمر معروف فى العالم كله: «اللى بيحصل فى مصر طبعاً مرفوض»، يبرر «عيد» لجوء أنصار أى متهم إلى التظاهر أثناء محاكمته بإحساس المصريين دوماً بأن «السلطة ظالمة ولا تطبق العدالة»، ويواجهون هذا بالخروج عن النص، مؤكداً أن سحل أهالى الشهداء أمام المحكمة من أنصار مبارك أثناء محاكمة المخلوع فتح الباب أمام التجاوزات بعد أن سكت الأمن عنها فى المرة الأولى ولم يحم أهالى الشهداء.