كاتب إماراتى: القطيعة كلفت قطر مئات المليارات.. ولا نحتاج لقرارات تصعيدية

كاتب إماراتى: القطيعة كلفت قطر مئات المليارات.. ولا نحتاج لقرارات تصعيدية
- التكلفة الاقتصادية
- القضايا الإقليمية
- بطولة كأس العالم
- تمويل الإرهاب
- حل الأزمة
- خطوات تصعيدية
- قطر
- داعمة للإرهاب
- التكلفة الاقتصادية
- القضايا الإقليمية
- بطولة كأس العالم
- تمويل الإرهاب
- حل الأزمة
- خطوات تصعيدية
- قطر
- داعمة للإرهاب
أكد الكاتب والمحلل السياسى الإماراتى الدكتور عبدالخالق عبدالله أن قرارات المقاطعة كلفت قطر مليارات الدولارات، لكن ما يهم الدول الأربع هو الآثار الدبلوماسية والسياسية للمقاطعة، وقد أعلنت رفضها لسلوكيات «الدوحة»، لأن الأخيرة لديها «أموال قارون»، على حد تعبيره، بما يمكنها من التكيف مع النتائج الاقتصادية لقرارات المقاطعة. وشدد «عبدالله» على أن دول الرباعى العربى لا تواجه قطر وحدها إنما تواجه الدوحة ومعها درع إخوانى ودرع تركى.. إلى الحوار.
إلى أين وصلت الأزمة مع قطر بعد هذه الأشهر؟
- الأزمة أنهت عامها الأول، والآن تدخل عامها الثانى، ويمكن أن تدخل عاماً ثالثاً، والمؤشرات ربما تؤكد أن هذه الأزمة ستكون ممتدة، وستكون هى الوضع الطبيعى للمشهد الإقليمى والخليجى خلال السنوات المقبلة. وثانياً: أعتقد أن الدول التى قررت مقاطعة قطر ليست لديها رغبة فى إنهاء المقاطعة، وثبت من الأساس أن قطر لا تزال تكابر ولا تريد تغيير نهجها وسلوكها وتفكيرها الذى أدى إلى هذه المقاطعة.
بِناءً على ما قلته، فإننا لن نرى أى تحرك على صعيد حل الأزمة؟
- إطلاقاً، فالذى ظهر لنا فى الفترة الماضية أن قطر لا تريد تغيير نهجها ولا تفكيرها ولا تعاطيها مع القضايا الإقليمية، ولا تود أن تستجيب لأى من المطالب الـ13 التى قدمت لها. ويجب أن نكون واضحين هنا، فالمقاطعة فى العادة لا تؤدى إلى تغيير فى سياسات الدول. والمقاطعة حق سيادى، فعندما ترى دول أنها تأذت من سياسات دول أخرى فمن حقها السيادى أن تقاطعها، من حقها أنها تقطع علاقاتها الدبلوماسية، من حقها أن تستدعى سفيرها، فما قامت به الدول الأربع حق سيادى. فهل من المتوقع أن تستجيب قطر للمطالب؟ أو أن تغير قرارات المقاطعة سلوكيات قطر؟.. إطلاقاً، لكن المقاطعة ستستمر.
{long_qoute_1}
هل تحتاج الأمور إلى خطوات تصعيدية أخرى من قبل الرباعى العربى؟
- لا أعتقد أن الأمور تحتاج إلى خطوات تصعيدية أو مزيد من العقوبات على قطر، وكل ما فى الأمر أن هذه الدول قررت المقاطعة واستمرت فيها دون أن تنظر إلى نتيجة هذه المقاطعة سلبياً وإيجابياً، لكن المقاطعة كان لها تأثيرها السياسى والدبلوماسى والاقتصادى، ليس المطلوب من المقاطعة الأثر المترتب عليها، بقدر أن تعلن الدول المقاطعة عن رفضها وإدانتها سلوك قطر.
إلى أى مدى تأثر الداخل القطرى بإجراءات الرباعى العربى خلال عام من الأزمة؟
- قطر تأثرت اقتصادياً، ولديها تكلفة بلغت المليارات، لأن فواتير كثيرة ارتفعت مؤخراً، فمثلاً نتيجة المقاطعة ارتفعت فاتورة استضافة «الدوحة» لبطولة كأس العالم 2022 من 200 مليار دولار إلى 300 مليار دولار، وتكلفة الدفاع عن قطر خلال سنة واحدة ارتفعت إلى 52 مليار دولار حيث أبرمت قطر عدة صفقات تسليح، والوجود العسكرى التركى فى قطر (نحو 5 آلاف جندى تركى بمعداتهم) يكلفها سنوياً نحو 7 إلى 10 مليارات دولار، أضف إلى ذلك زيادة تكلفة الواردات إلى قطر.
كيف تتأثر قطر إذن بالأرقام التى ذكرتها؟
- هى تكلفة عالية، لكن قطر لديها «أموال قارون»، وأعتقد أنها ستتحمل هذه التكلفة الاقتصادية لسنوات مقبلة، لكن هناك تكلفة سياسية ودبلوماسية.
على الجانب الآخر، هل تقدم دول المقاطعة أى تنازلات فى الأزمة عن مطالبها؟
- الجواب المختصر: لا، قطر استشرت فى سلوكياتها التى تدعم جماعة الإخوان المصنفة كإرهابية من قبل دول السعودية والإمارات ومصر، وتقف إلى جانب هذه الجماعة، قطر لم تنفذ مطلب وقف تمويل الإرهاب وتقديم الأموال له.