ولاية جديدة... ما بين الإنجازات(1)

تبدأ ولاية جديدة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسط العديد من التحديات الكبيرة التى ما زال بعضها خطيراً، وربما كان لدينا هنا عدد من الملاحظات:

- فتلك هى المرة الأولى مند 13 عاماً -من بعد قيام ثورة 25 يناير 2011م- التى يؤدى فيها رئيس الجمهورية اليمين الدستورية أمام البرلمان، وقد كان يؤدى خلال تلك الأعوام السابقة فى المحكمة الدستورية، الأمر الذى كان يعكس حالة من عدم استقرار النظام السياسى، فعودة الاستقرار إلى المشهد السياسى هو أمر إيجابى.

- وأيضاً تلك هى المرة الأولى منذ 7 سنوات التى يتحقق فيها فائض أولى بنسبة 1.5% من إجمالى الناتج المحلى، كما ارتفع الاحتياطى النقدى ليصل إلى 44 مليار دولار، وانخفضت نسبة البطالة والتضخم -وإن كانت تلك النسبة ما زالت ضئيلة جداً بالنسبة لما هو مرجو- ومتوقع وصول معدل النمو إلى 5.2%، كل تلك النسب والمؤشرات أثرت على التصنيف الائتمانى للاقتصاد المصرى، وإحراز أى تقدم فى المشهد الاقتصادى -حتى وإن كان بنسبة ضئيلة- هو أمر إيجابى.

- كما أن هناك عدداً من المشاهد التى قد أسدل عليها الستار: فمثلاً أتدكر قبل 4 سنوات مدى المعاناة التى كنا نشعر بها عند انقطاع التيار الكهربائى لعدة مرات فى اليوم الواحد ولفترات كانت تطول أو تقصر بحسب، ولعلى تذكرت حدوث ذلك تحديداً فى فصل الصيف فى شهر رمضان الكريم، خصوصاً فى ساعة الإفطار، واليوم فقد زاد إنتاجنا من الكهرباء بل ووصل إلى تحقيق فائض يستوعب التوسع الزراعى والصناعى ويتعدى ذلك للتصدير للخارج.

أيضاً مشاهد كالزحام والمشاجرات على أنابيب البوتاجاز وعند أفران الخبر تكاد تكون اختفت تماماً من الشارع المصرى، فما قامت به وزارات الكهرباء والطاقة والتموين فى تلك المشاهد التى كانت معتادة بشكل يومى تقريباً هو أمر إيجابى.

- البدء فى إقامة 14 مدينة سكنية جديدة، وشبكة طرق تقطع شرق البلاد وغربها وتربط شمالها بجنوبها يتجاوز طولها 7000 كم، وإنشاء 4 أنفاق لربط سيناء بالداخل المصرى، إضافة إلى بداية العمل فى عدد من المشروعات القومية كاستصلاح مليون ونصف المليون فدان ومشروعات الثروة السمكية.. كلها أمور إيجابية بالتأكيد.

- وأما عن محاربة جماعات التطرف والإرهاب، التى كانت منتشرة بصورة أكبر فى طول البلاد وعرضها، والتى استهدفت وما زالت تستهدف رجال الجيش والشرطة والمدنيين من أبناء الشعب المصرى، وكذلك الأمر بالنسبة لمساجدنا وكنائسنا ومديريات الأمن والأكمنة.. إلخ، فمصر بفضل الله وجهود وتكاتف مؤسساتها وشعبها استطاعت دحر شرور كل هؤلاء العملاء المأجورين لتنفيد مخططات التقسيم كما ندرى جميعاً بنسبة كبيرة إلا أن الخطر ما زال قائماً.

وقد راق لى تشبيه الزميل الصحفى العزيز ونائب البرلمان الأستاذ حسنى حافظ فى أثناء جلستنا مع عدد من الأصدقاء بعد الإفطار، حيث قال: أنا لما أكون فى بيتى وعارف إن فيه أربعة خمسة داخلين علشان يضربونى أو يدمروا البيت فبالتالى هاستعد لهم كويس على قد ما أقدر وأواجههم.. لكن تخيلى لو عرفتى إن اللى فى البيت دول فئران بيجروا هنا وهناك واللى مستخبى هنا واللى مستخبى هناك هيكون الوضع عامل إزاى فى التعامل معاهم!!!.

وما زال لحديثنا بقية.