شهود اليمين الدستورية: مواطنون مروا بالصدفة «لو نعرف كنا عملنا حفلة»

كتب: عبدالله عويس

شهود اليمين الدستورية: مواطنون مروا بالصدفة «لو نعرف كنا عملنا حفلة»

شهود اليمين الدستورية: مواطنون مروا بالصدفة «لو نعرف كنا عملنا حفلة»

أعلام تُزين الأعمدة، وانتشار أمنى مكثف، وطلاء جديد للحواجز المعدنية، فى مداخل ومخارج ميدان التحرير.. أمور لاحظها مصطفى فهيم لحظة خروجه من محطة مترو السادات، ولم يأخذ وقتاً حتى سأل أحد الواقفين عن سرها، فأجابه: «أصل السيسى هيقول اليمين الدستورية»، ولم يكن سؤال «مصطفى» فردياً، فعشرات الأسئلة كانت داخل الميدان، بينما وقف آخرون فى انتظار رؤية الموكب الرئاسى.

فى اللحظات التى كان الرئيس عبدالفتاح السيسى فيها داخل البرلمان، يؤدى اليمين الدستورية لولاية ثانية، وقف «مصطفى» على بعد أمتار من المجلس، وإلى جواره بعض الأفراد فى انتظار الأوتوبيس «ماكنتش أعرف إنه النهارده، بس لما لقيت الدنيا مليانة ظباط وعساكر سألت وعرفت»، يحكى الأربعينى، وإلى جواره نادية كمال، التى تابعت موكب الرئيس: «مفروض إنه عمل حاجات الفترة اللى فاتت وهنشوف بقى نتيجتها الأيام الجاية»، تحكى السيدة التى تعمل بأحد المطاعم، متمنية «نفسى بس اليومين الجايين الأسعار تبقى حنينة على الغلابة شوية، ويبقى فيه اهتمام بالتعليم».

{long_qoute_1}

دراجات بخارية شرطية تجوب الميدان، وأفراد أمن ينظمون حركة المارة والسيارات، وفى الوقت الذى حلقت فيه بضع طائرات فوق الميدان، كان سامح محمود يتابع كلمة الرئيس من خلال بث مباشر على هاتفه المحمول، ومن حوله العشرات الذين تجمّعوا لسماعها، وهم على بُعد خطوات من مجمع التحرير: «ناس كتير بتسأل هو فيه إيه، علشان استغربت المشهد اللى شافته، ولما كنا بنقول لهم كانوا بيدعوا له ويمشوا». مجموعة أخرى وقفت وأعينها تتجه إلى مدخل شارع قصر العينى، حيث مجلس النواب، تنتظر لحظة خروج الرئيس، إحداهن كانت سيدة على، الخمسينية التى وقفت خصيصاً لترى الرئيس: «كنت عايزة أشوفه وأشاور له بإيدى، ولو أعرف كنت جيت وعملنا احتفالية.. أصل الراجل ده أنا باحبه أوى ونفسى ربنا يوفقه».


مواضيع متعلقة