بالصور| الفلسطينية رزان النجار.. دماء على رداء الرحمة

كتب: سلوى الزغبي

بالصور| الفلسطينية رزان النجار.. دماء على رداء الرحمة

بالصور| الفلسطينية رزان النجار.. دماء على رداء الرحمة

تلبية نداء الجرحي وتخفيف آلامهم، مهمة إنسانية حملتها على عاتقها منذ أن تخرجت في جامعة الأزهر بغزة من تخصص تمريض عام، لم يفارقها الرداء الأبيض الذي تزداد فخرًا به إذا ما تنائر دماء الشهداء والمصابين عليه من مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت بمحافظات غزة الخمسة.

قبل ما يزيد عن شهرين انضمت رزان النجار إلى مسيرات العودة الكبرى مساهمة بما تملكه من إزالة الألم قدر المستطاع عن المصابين، ولم يمهلها القدر وقتًا ليسعفها أحد وترتد شهيدة في ميدان النضال اليوم وهي تؤدي ما وهبت نفسها إليه حيث كانت تسعف أحد المصابين في مخيم العودة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة خلال فعاليات "من غزة لحيفا.. دم واحد ومصير واحد".

"راجع ومش متراجع.. وارشقني برصاصك ومش خايف"، مقتطف من تدوينة للشابة العشرينية عبر صفحتها على "فيس بوك" بالأمس، لتعلن عزمها على المشاركة بعملها في مسيرات اليوم، وقبلها بيومين كانت تشارك في وقفة تضامنية في ميناء غزة وكتبت كلماتها: "قالوا أنحني قليلًا فالرصاصة في طريقها إليك، فقلت لهم أنها اختارتني لأني لا أعرف الانحناء فلماذا أغير طريقي".

التدوين الدائم عن مسيرات العودة وتشجيع الشباب على المشاركة بها، كان عهد دائم على رزان، دون الحديث عن الإصابات فحسب بل التركيز كذلك على المشاهد الإنسانية ككتابتها عن الرجل الفلسطيني المُسن الذي جاء ليطهي العدس على الحطب لتوزيعه على الفقراء والمحتاجين، وتشارك متابعيها بصور أخرى من زيارة مسعفين آخرين أصيبوا خلال المسيرات لتؤكد: "رغم معاناتنا إلا نحن مستمرين فالعطاء اتجاه أبناء شعبنا المناضل"، وهو ما وظبت عليه حتى استشهدت في الأسبوع التاسع على التوالي لها بالمشاركة في مسيرات العودة الكبرى إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.


مواضيع متعلقة