هدير طفليها دون شهادة ميلاد بسبب 600 جنيه.. وكل أحلامها "مروحة"

هدير طفليها دون شهادة ميلاد بسبب 600 جنيه.. وكل أحلامها "مروحة"
- أشعة الشمس
- استخراج بطاقة
- دخل الأسرة
- شهادة ميلاد
- ضيق المساحة
- أشعة الشمس
- استخراج بطاقة
- دخل الأسرة
- شهادة ميلاد
- ضيق المساحة
تعيش في شقة بلا سقف، خالية من الخدمات، لم يدخلها سباكة ولا كهرباء، تزوجت في سن مبكر بعقد دون ختم حرمها من توثيق شهادة ميلاد صغيرتها ابنة العام والنصف لعدم قدرتها على دفع مبلغ 600 جنيه للمأذون، لا تهتم هدير يونس لكل هذه الأزمات التي تلاحقها، بل تلخص حلمها في الحصول على "مروحة" تحميها من أشعة الشمس الحارة التي تسقط عليها دون رحمة. "أنا عايشة في الخلا والدنيا حر نفسي في مروحة".
تزوجت قبل 6 سنوات في عزبة بئر أم سلطان وهي في عمر الـ16 عاشت بالإيجار لفترة مع والدتها يتقاسما أجرة المنزل معًا، ثم انتقلت لشقة أخرى كانت تحاوطها المجاري من كل مكان حتى تلف أثاثها ولم يتبقى لها إلا القليل منه: "المراتب باشت والأجهزة باظط من المية"، لم تتحصر إلا على عطل مروحتها التي كانت تهون عليها المعيشة: "الواحد ممكن يستحمل أي حاجة إلا الحر".
يعمل زوجها كهربائي لكنه تعرض لكسر في يده حرمه من العمل وتوقف دخل الأسرة الصغيرة المكونة من طفلين، انتقلت للعيش مع حماتها لتوفير مصاريف الإيجار لم تتحمل ضيق المساحة فقررت الانتقال للطابق الأخير في نفس المنزل، تمكنت من بناء جدرانه وغطاء سقف غرفة واحدة بالأخشاب وظل الجزء الأكبر في الخلاء: "المطبخ والحمام والصالة منهم للسما"، قضت الأمطار الأخيرة على باقي أثاثها لتستعين بمرتبة من شقيقة زوجها للنوم عليها والقليل من الأواني للطهي، حياة صعبة تعيشها ظنت أنها ستتحسن بعد بلوغها الـ21 عامًا واستخراج بطاقة تمكنها من إثبات طفلتها والحصول على شهادة ميلاد باسمها إلا أن ظروفها المادية لم تمكنها من تحقيق رغبتها ليتولد لديها حلم الحصول على مروحة.
"المأذون قالي هاتي 600 جنيه وأحطلك الختم بس أنا نفسي في مروحة دلوقتي"، تعيش بقسيمة زواج غير رسمية وشقة ينقصها أكثر ما تحتويه، بلا دخل مادي ثابت لا يشغلها سوى شيء واحد وهو الحصول على مروحة: "أي حاجة تانية مقدور عليها".