مزارعو الأهواز الإيرانية يقتحمون مكتب مدير عام دائرة المياه

كتب: وكالات

مزارعو الأهواز الإيرانية يقتحمون مكتب مدير عام دائرة المياه

مزارعو الأهواز الإيرانية يقتحمون مكتب مدير عام دائرة المياه

اقتحم مزارعون من عرب الأهواز مكتب مدير دائرة المياه في الإقليم الواقع جنوب غربي إيران، لإصداره قرارا بمنعهم من زراعة الأرز هذا العام، بحجة شحّ مياه أنهر المنطقة التي تحرفها السلطات إلى المحافظات الإيرانية الوسطى، وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقطعا يظهر اقتحام المزارعين مكتب مدير عام دائرة المياه، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.

وذكرت وكالة "هرانا" الحقوقية، أن دائرة الزراعة أصدرت قراراً يمنع المزارعين في المحافظة من زراعة الأرز في صيف هذا العام، ونشرت عدة فيديوهات عن الاحتجاجات عبر حسابها على موقع "تويتر".

وأظهر مقطع آخر تنظيم المزارعين اعتصاما أمام مبنى دائرة المياه للمطالبة بإلغاء القرار الصادر الذي يأتي لصالح مشاريع مزارع قصب السكر، وغيرها التابعة للنظام والحرس الثوري اللذين يصادران المياه على حساب الفلاحين.

وخرج عرب الأهواز بمظاهرات حاشدة في 28 مارس الماضي ضد سياسات النظام الإيراني التي يصفونها بـ"التمييزية والعنصرية" واستمرت احتجاجاتهم لحوالي عشرة أيام، وبدأت المظاهرات احتجاجا على بث برنامج تليفزيوني من قناة الثانية الرسمية، أهان القومية العربية، لكن سرعان ما تحولت هذه المظاهرات إلى مسيرات احتجاجية متواصلة ضد كل السياسات التمييزية للنظام الإيراني ضد عرب الأهواز ومشاريع التغيير الديموغرافي والسكاني للمنطقة لصالح المهاجرين والفقر والحرمان والبطالة وتهميش العرب بهدف تحويلهم من أكثرية إلى أقلية في أرضهم التاريخية، وفق ناشطين.

من جهتها، قالت حقوق الإنسان الأهوازية إن السلطات الإيرانية أطلقت سراح حوالي 450 معتقلا من الذين شاركوا في الاحتجاجات، بكفالات مالية تمهيداً لمحاكمتهم، بينما ما زالت تحتجز 50 ناشطا عربيا، ونقلت المنظمة عن معتقلين مفرج عنهم حديثا أن السلطات ما زالت تحتجز 50 معتقلا، بينهم نساء وأطفال، حيث هناك 20 ناشطا ما زالوا محتجزين في سجن الأهواز المركزي في منطقة شيبان و30 في سجن سبيدار والمعتقلات السرية لوزارة الاستخبارات الإيرانية.

وقال المعتقلون السابقون إن إطلاق سراح مئات المعتقلين تم بكفالات مالية باهظة تصل إلى 500 مليون تومان، حيث لم يستطع ذوو بعض المعتقلين تأمينها، وما زال المعتقلون، الذين يحتجزهم جهاز الاستخبارات والحرس الثوري، يتعرضون للتعذيب الشديد الجسدي والنفسي لكسب اعترافات قسرية منهم.


مواضيع متعلقة