رمضان في البلدان| "مواكب الخطبة" و"السلامية".. أبرز مظاهر الاحتفال برمضان في تونس

08:20 م | الثلاثاء 29 مايو 2018

شهر رمضان له مكانة خاصة في قلوب المسلمين في شتى أرجاء الدول الإسلامية فهو شهر الرحمة والمغفرة والتوبة، كما أنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن الكريم، ولذلك نجد المسلمون ينتظرونه بفارغ الصبر طوال العام، وتتنوع مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم في كل دولة من الدولة الإسلامية عن الأخرى. وفي تونس، مع قدوم شهر رمضان تتزين الأحياء وتضاء وجهات المقاهي والمصابيح المتعددة في الشوارع، ويتميز هذا الشهر في تونس بعادات أسرية مثل "مواكب الخطبة" بالنسبة للفتيات، ويتم تقديم الهدايا ليلة 27 من شهر رمضان وتسمى "الموسم"، كما تحتفل بعض العائلات بختان أطفالها في ليلة القدر بتنظيم سهرات تحييها فرقة "السلامية" وهي عبارة عن مجموعة من المغنيين الذين ينشدون على أنغام الدف أناشيد مدح الرسول (ص) وتكون هذه الاحتفالات قاصرة على الرجال وتستمر حتى يعلن "بوطبيلة" أو المسحراتي عن موعد السحور. ومن أبرز العادات التونسية خلال شهر رمضان الإكثار من تبادل السهرات مع الأصحاب والأقارب ويحلو في هذه السهرات تقديم أكواب الشاي والقهوة المطحونة وأنواع الحلويات التقليدية التي تعرف بها تونس مثل "الزلابية والمخارق والجلجلان"، فضلا عن "المقروض" القيرواني والبوظة والمهلبية، كما يقدم أصحاب المحلات مواد غذائية خاصة بهذا الشهر مثل "المسلوقة" وهي ورقة من العجين تستعمل لتحضير الحلويات، وينوع أصحاب المخابز خلال هذا التوقيت من العام الخبز بحبات البسباس وحبة البركة. وأما عن مائدة الإفطار التونسية فلها طابع خاص انطلاقا من اليوم الأول لرمضان والذي يطلق عليه "ليلة القرش"، ففيها يتم إعداد طبق "الرفيسة" المكون من الأرز المطبوخ بالتمر والزبيب أو "المدموجة" أو "العصيدة" والتي تحضر في شمال غرب تونس أو "البركوكش"، والذي يتميز به أهالي الجنوب أو الفطائر بالزبيب والتي يتميز بها أهالي الساحل، فضلا عن صناعة مختلف أصناف الحلويات. ومن الأطباق الشعبية التونسية والتي تطبخ عادة في كل البيوت "طبق البريك" والمكون من فطائر تحشى بالدجاج أو اللحم، و"حساء الفريك" باللحم أو الدجاج بالإضافة إلى "الطاجين" وهو كيك مالح يصنع من الجبنة الرومي مع اللحم ويختلف من منطقة لأخرى بالإضافة إلى الأنواع المختلفة من السلطات ومنها "السلطة النية" و"السلطة المشوية" والتي تعد طبقا أساسيا في كل المنازل التونسية.