الحبيب علي الجفري: حقيقة الشكر أن تَعْبُر من باب النعمة إلى المنعم

الحبيب علي الجفري: حقيقة الشكر أن تَعْبُر من باب النعمة إلى المنعم
قال الحبيب علي الجفري إن حقيقة النِعَم إنما تكون بمآلاتها لا بصُورها، فأحيانًا تأتي النعم في صورٍ من الابتلاء والاختبار.
وأضاف الجفري، خلال برنامجه "أيها المريد"، المذاع على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه قد يكون المنع نوعًا من العطاء، وإذا نظرت إلى أن مصدر العطاء والمنع واحد، صار كلاهما سُلّّماً لك إلى ذلكم الواحد، وإذا تجلى الله عليك باسمه المانع ارتقيت بالمنع إلى المانع، وإذا تجلى عليك باسمه المعطي ارتقيت بالعطاء إلى المعطي.
وتابع الجفري أنه عندما يتحول الشكر إلى مقام يدوم لصاحبه شهود أنه غريق بحر الجود، فيكون أسير شهود المنعم، فلا يكون مأسورًا أو مُقيدًا أو مُستعبَدًا للمتغيرات، وأن حقيقة الشكر أن تَعْبُر من باب النعمة إلى المنعم، فتعبر الحجاب النوراني الذي هو حجاب النعمة لتستدل بها على المنعم.
واستكمل الجفري أن صاحب مقام الشكر يشهد المنعم، ومن معرفته بالُمنعم ينظر إلى النعمة، بل يرى أن كل ما صدر عن المنعم نعمة، ولو كان في صورة ابتلاء أو ما فيه مشقة على النفس.