العطش يجتاح بورسعيد.. و«دسوق» بلا مياه وقت الإفطار

10:42 م | الاثنين 28 مايو 2018

حالة من الغضب سادت بورسعيد، إثر قطع مياه الشرب عن المنازل، أمس، لليوم الثالث على التوالى، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، واستغاث الأهالى بمسئولى محطة مياه الشرب بالرسوة التابعة لهيئة قناة السويس، كما انهالت الاستغاثات على صفحات الفيس بوك تحت عنوان «حرام يبقى صيام وحر ومفيش ميه».

المهندس السيد شلبى، رئيس قطاع مياه الشرب بهيئة قناة السويس، قال إن «الأزمة سببها انخفاض منسوب المياه فى الترعة الموصلة من القنطرة إلى محطة المياه ببورسعيد، وهى أزمة متكررة كل صيف، بسبب ارتفاع درجات الحرارة والاستهلاك الزائد للمياه»، لافتاً إلى أن قطاع الشرب بالهيئة أعلن رفع حالة الطوارئ لمدة 72 ساعة، ومحاولة خلق حلول للأزمة عن طريق التواصل مع قطاع الرى والشركة القابضة لمياه الشرب، وانتهت النقاشات إلى ضرورة رفع منسوب المياه فى الترعة الموصلة بين القنطرة وبورسعيد للتغلب على الأزمة.

{long_qoute_1}

وأضاف: «اقترحت على العاملين بالمحطة تشغيل خطى المياه معاً بثلاث مضخات لمدة 24 ساعة فقط لسحب أكبر كمية من الماء وتجميعها فى الترعة ليكون الإجمالى 200 ألف متر مكعب يومياً وبالتالى تخزين فائض 100 ألف متر مكعب، ولن يقل منسوب المياه لوجود فائض فى الترعة التى ارتفع منسوبها من 75 سم إلى 130 سم خلال 6 ساعات، وعرضت الفكرة على اللواء أحمد العزب رئيس الشركة القابضة بفرع القناة ورحب بها وأعلن تعميمها خلال الأزمات».

من ناحية أخرى، شكا أهالى منطقة «الوليدية»، بحى شرق أسيوط، من تلوث مياه الشرب منذ أكثر من أسبوع، حيث تصل المياه إلى المنازل سوداء اللون إضافة إلى تغير طعمها ورائحتها، الأمر الذى اضطر الأهالى إلى الاعتماد على المياه المعدنية لتدبير احتياجاتهم من المياه خلال شهر رمضان.

«أمل جميل»، مسئول العلاقات العامة والإعلام بشركة مياه أسيوط، قالت إن «السبب فى العكارة يعود إلى وجود بعض الرواسب القديمة مع بداية تشغيل المحطة وشدة ضغط المياه بعد أن كانت الضغوط ضعيفة، ما دفع بتلك الرواسب إلى الشبكة، وجارى العمل على قدم وساق لغسيل الشبكات للسيطرة على العكارة الموجودة بالمياه».

فيما تعرضت مناطق كثيرة بمدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ، لانقطاع مياه الشرب وقت الإفطار منذ بداية شهر رمضان، وقال المهندس علاء البيطاوى، مدير شبكات المياه بمدينة دسوق إن ضعف المياه وليس انقطاعها فى رمضان وارد، وذلك لاستهلاك المواطنين لها بشكل كبير فى توقيت واحد «كل الناس تطبخ فى وقت معين، فضلاً عن تضاعف استهلاك المساجد».