حكايات وطرائف «الطوارئ» فى رمضان: مرضى «غاويين» حجز من أجل التبرعات

حكايات وطرائف «الطوارئ» فى رمضان: مرضى «غاويين» حجز من أجل التبرعات
- أمراض النساء
- النساء والتوليد
- بعد الولادة
- صحة جيدة
- غرف الطوارئ
- غرف العمليات
- غرفة الطوارئ
- آلام
- أمراض النساء
- النساء والتوليد
- بعد الولادة
- صحة جيدة
- غرف الطوارئ
- غرف العمليات
- غرفة الطوارئ
- آلام
مواقف وطرائف تمر بهم فى غرف الطوارئ، أطباء لا يعرف عملهم أعياداً أو ظروفاً استثنائية تتعلق بالصيام أو الإفطار والسحور، من حالة لأخرى ينتقلون بسرعة، بين الغضب والرضا والسعادة والحزن تنقضى أيامهم داخل غرفة الطوارئ، حيث القاسم المشترك بينهم جميعاً هو خصوصية المواقف التى يتعرضون لها خلال الشهر الكريم.
مجموعة من الملاحظات الخاصة جداً لفتت نظر د. أحمد خميس، طبيب الطوارئ المقيم بالمستشفى الرئيسى الجامعى بالإسكندرية، أبرزها تلك الحالات التى تهمل علاجها متعمدة وتخالف تعليمات الطبيب قبيل رمضان من أجل «حجزها» فى المستشفى: «الموضوع بيكون واضح جداً، للأسف بيستهدفوا صدقات بعض الناس اللى بيمروا فى العنابر خلال رمضان يوزعوا فلوس». لكن هذا لم يكن كل شىء، فى الطوارئ، وخلال الأيام الأولى من رمضان، ازدادت حالات الاعتداء والمشاجرات فى وقت الإفطار والسحور: «كمية مصابين بإصابات وجروح قطعية وطعنية فى أماكن متفرقة خلال الفطار والسحور أكتر من الأيام العادية». أما الملاحظة الأبرز والأفضل فتمثلت فى تراجع نسب الانتحار بالدواء أثناء النهار.
أكثر ما يستفزه تلك الحالات المستقرة التى يحلو لها الكشف فى الطوارئ ساعة المغرب «الحالة فعلاً مفيش أى خطورة فى إنها تقعد 10 دقايق لحد ما النائب المختص يشوفها، كأن الدكتور ده مش صايم طول النهار ومن حقه يفطر عشان يقدر يكمل شغله».
{long_qoute_1}
لا ينسى د. أحمد عصام، أخصائى أمراض النساء والتوليد فى مستشفى دار الشفا بالعباسية، تلك الحالة التى جاءته قبل الفجر بدقائق تشكو من آلام فى بطنها مستمرة منذ خمسة أيام: «مافتكرتش تكشف غير قبل الفجر بدقايق، مش مهم إنى مالحقتش أشرب حتى الميه، اللافت إنها فعلاً معندهاش حاجة، كل الحكاية إنها حامل فى التاسع وطبيعى بطنها توجعها». موقف يكاد يجنه كلما تذكره، يخفف من وطأته تلك المواقف الطيبة التى تمر به أيضاً، لا ينسى ما مر به قبل أيام: «جاءتنى حالة ولدت ثلاث مرات من قبل قيصرياً، جاءها طلق، وهذا يعنى احتمال كبير لانفجار الرحم، سارعنا بالتدخل، نزفت، لكنها لم تحتج لنقل دم، وأفاقت وتحسنت، كان مولودها جميلاً جداً وبصحة جيدة، التقطت صورة معه قبل أن أعلم أن السيدة التى اختارت لصغيرها اسم حمزة قبل الولادة قررت تسميته على اسمى بعد الولادة احتراماً للجهد الذى بذلته معها».
لا ينسى كذلك تلك المرة فى رمضان الماضى حين استمرت «نباطشيته» داخل إحدى غرف العمليات منذ المغرب وحتى الفجر: «يومها فطرت واتسحرت على شربة ماء، لا كلت ولا شربت».