إلقاء القبض على أمريكيين حاولا الاتصال بمنشق معتقل في الصين

أفادت إحدى جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان عن إلقاء القبض على أمريكيين، اليوم في شرق الصين عندما حاولا مقابلة منشق صيني ينشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في سجنه للتأكد من أنباء حول تدهور حالته الصحية. وحكم على زهو يوفو في فبراير 2012 بالسجن سبع سنوات في خضم المرحلة الانتقالية السياسية في بكين؛ لأنه كتب قصيدة اعتبرت "مخربة" وتدعو الشعب الصيني إلى التجمع لإسماع صوته. وذهبت الطبيبة دفرا ماركوس المقيمة في واشنطن وأمريكي آخر يدعى كودي نيس إلى ولاية زيجيانغ الشرقية على أمل التمكن من فحص زهو. لكن سلطات السجن منعتهما من الدخول، وألقت القبض عليهما، وفق ما أفادت جمعية تشاينا إيد للدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها في الولايات المتحدة. وفي بيان نشر قبل سفرها، قالت الطبيبة ماركوس إنها تقوم بأول رحلة إلى الصين لدراسة فن الرسم لكنها تريد أيضا مقابلة زهو يوفو. وأكدت أنها تلقت معلومات تفيد أن زهو "60 عامًا" لا يحصل على طعام ولا دواء بانتظام وأنه فقد وعيه مرارًا. وكتبت الطبيبة الأمريكية "بناء على هذه المعلومات، أخشى أن يكون زهو يواجه موتا وشيكا لغياب العناية والعلاج الطبي". وكتب زهو قصيدة، قال فيها خصوصا "لقد حانت الساعة يا شعب الصين! إن الساحة ملك الجميع"، و"حان الوقت لكي تستعملوا اقدامكم وتذهبوا إلى الساحة لإسماع اصواتكم"، في إشارة ضمنية على ما يبدو إلى ساحة تيان أنمين في وسط بكين، التي كانت مسرحا لحركة احتجاج حاشدة في مايو ويونيو 1989، قمعت بشدة وتشهد اليوم من حين لآخر حركة احتجاج معزولة. وأدين زهو بتهمة "التحريض على تخريب سلطة الدولة". ودعت الولايات المتحدة إلى الإفراج عن زهو ومعتقلين سياسيين آخرين مدانين لأنهم عبروا عن آرائهم بشكل سلمي.