بالفيديو| في ذكرى ميلادها.. كل ما تريد أن تعرفه عن فاتن حمامة

بالفيديو| في ذكرى ميلادها.. كل ما تريد أن تعرفه عن فاتن حمامة
- أزمة صحية
- أنا فرحان
- الدكتوراه الفخرية
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- فاتن حمامة
- سيدة الشاشة العربية
- يوسف وهبي
- يوسف شاهين
- عمر الشريف
- مهرجان كان
- أزمة صحية
- أنا فرحان
- الدكتوراه الفخرية
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- فاتن حمامة
- سيدة الشاشة العربية
- يوسف وهبي
- يوسف شاهين
- عمر الشريف
- مهرجان كان
أحبت الفن منذ صغرها، وطالما حلمت باقتحام هذا المجال إلى أن أتت لها الفرصة، وهي طفلة لا يزيد عمرها عن 3 أعوام، عندما وقفت أمام موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب في فيلم "يوم سعيد" عام 1939، قبل أن تشارك الفنان والمخرج يوسف وهبي، في فيلم "ملاك الرحمة"، عام (1946)، وبهذا الفيلم دخلت مرحلة جديدة في حياتها وكان عمرها آنذاك 15 سنة فقط، وبدأ اهتمام النقاد والمخرجين بها لتنطلق في مشوارها الحافل بالعديد من الإنجازات والأعمال الهامة، إنها الفنانة فاتن حمامة.
واشتركت سيدة الشاشة العربية، الفنانة فاتن حمامة، مرة أخرى في التمثيل إلى جانب يوسف وهبي، في فيلم "كرسي الاعتراف" (1949)، وفي نفس السنة قامت بدور البطولة في الفيلمين "اليتيمتين" و"ست البيت" (1949).
واشتركت في أول فيلم للمخرج يوسف شاهين "بابا أمين" (1950) ثم في فيلم صراع في الوادي (1954)، الذي كان منافسا رئيسيا في مهرجان "كان" السينمائي.
وكانت الفنانة فاتن حمامة، متزوجة من المخرج عز الدين ذو الفقار في أبريل 1948 بعد قصة حب جارفة، بدأت مع ثاني عمل سينمائي يجمعهما في فيلم "خلود" واستمر زواجهما لمدة 6 سنوات، ولكن بمرور الوقت أدركت فاتن أن حبها لعز الدين، كان إعجاب تلميذة بأستاذها وليس حبا، ليقررا الطلاق ويصبحا أصدقاء فقط.
بعد انتهاء زواجها بذو الفقار، التقت بالفنان عمر الشريف في فيلم "صراع في الوادي"، ونشأت قصة حب كبيرة بينهما، حيث وصفت في إحدى تصريحاتها الصحفية لأحد المجلات، أنها "لم تحب أحد في حياتها مثله، ولم تكن تتمنى أحد غيره".
وواجهت قصة حبهما، الانتقادات الكثيرة، بسبب اختلاف ديانة فاتن والشريف، إلى أن أعلن إسلامه حبا لها، ليعلنا زواجهما الذي استمر 10 أعوام، وأثمر عن إنجاب ابنهما "طارق".
واختيار عمر الشريف، السفر للوصول إلى العالمية، وبعده عن فاتن لفترات عديدة، وإطلاق الشائعات عليه وقتها بأنه على علاقة ببعض الفتيات من "هوليود"، بجانب غيرته المعهودة أيضا، أدى إلى طلاقهما وانتهاء علاقتهما، ولكن استمر الحب بينهما حتى بعد طلاقهما، حيث قال عمر لجريدة الرأي الكويتية بعد طلاقهما: "أنا لا أنكر أبدا أنني كنت أحب فاتن حمامة ومازلت أحبها وأكن لها كل تقدير واحترام، فهى أم ابني الوحيد طارق، وهي من أعز الناس إلى قلبي فنحن تزوجنا لأكثر من 10 سنوات، كانت هذه السنوات من أحلى ما عشته طوال حياتي، ولكن شاءت الأقدار أن ننفصل إنما كل شيء نصيب وأنا فرحان لأننا انفصلنا ونحن مازلنا نحب بعض، ولم ننفصل وفي قلب أي واحد منا بغض للآخر، وأنا لا زلت أحب فاتن وسأظل أحبها وأنا لم أحب أو أتزوج بعد فاتن حمامة فهي المرأة الوحيدة في حياتي وحبي الأول والأخير".
وبعد طلاقها من عمر الشريف، تزوجت الدكتور محمد عبد الوهاب، والذي أحب فاتن حبا شديدا، حتى إنه في فترة مرضها كان يجلس تحت قدميها ممرضا وملبيا لطلباتها ولم يتركها لحظة واحدة، فكان نعم الزوج والأخ والصديق والإبن البار، وفقا لرواية الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز.
وقالت عنه الفنانة الراحلة في حوار قديم لها: "محمد من أشهر الأطباء في مصر، وأكثرهم نجاحا وتميزا، وله إنجازات طبية يشهد لها، وقد جذبني نحوه إنسانيته الشديدة، فضلا عن أنه مهذب ومحترم جدا، ونحن والحمد لله متفاهمان جدًا في حياتنا ومنذ أول يوم اتفقنا فيه على الزواج اتفقنا أن تكون حياتنا الخاصة ملكاً لنا فقط والحمد لله طبقنا هذا".
وشاركت ابنتها الصغيرة نادية، في فيلمها "موعد مع السعادة"، والذي شاركها بطولته الفنان عماد حمدي، إلا أنها لم تظهر في السينما بعد ذلك، وبررت سيدة الشاشة العربية ذلك بأنها خشيت على ابنتها من أجواء الشهرة في الطفولة، والتي عانتها في الصغر ومن بعدها اختفت نادية تماما حتى كبرت واستقرت في لندن.
ورفضت فاتن، إقامة عزاء لها حيث أوصت بذلك قبل مماتها، فقالت الفنانة سميرة عبدالعزيز، خلال لقائها على قناة "النهار"، "إن الفنانة الراحلة فاتن حمامة كانت في منتهى الرقة لذلك أوصت بعدم إقامة عزاء لها، وذلك إشفاقا على ابنتها نادية التي لا تعيش في مصر، ولا تستطيع التعامل في مثل هذه المواقف، وكانت تخاف أن تشق عليها نفسيا بتقبلها العزاء".
ستظل أعمالها باقية تحيى ذكراها دائما على مر الزمن، لامتلاكها تاريخاً طويلاً من الإبداع الفني والبصمات التى لن تسقط من ذاكرة السينما المصرية، فقد استطاعت فاتن حمامة بأدائها المبهر، أن تحصد العديد من النجاحات والجوائز، فتم اختيار 18 من أفلامها من ضمن 1500 فيلمًا من أحسن ما أنتجته السينما المصرية، وفي عام 1999 تسلمت شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وفي عام 2000 منحت جائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين، كما منحت وسام الأرز من لبنان ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001.
وحينما أصيبت في أواخر حياتها، بوعكة صحية أدخلتها مستشفى دار الفؤاد، كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي أحد أمناء رئاسة الجمهورية بزيارتها والاطمئنان عليها.
وقالت في إحدى تصريحاتها، إنها لم تتمع بأحساس الأمومة، مع أولادها، نظرا لانشغالها في حياتها الفنية، ولكنها عوضت ذلك بعلاقتها وحبها لأحفادها، ورثاها عمر طارق الشريف حفيد الفنانة الراحلة وشهرته "جونيور" في إحدى تدويناته على "فيس بوك"، فور وفاتها: "جدتي، كنتِ تعيشين حياتك نجمة ساطعة، وكنتِ مثالا جميلا للإنسانية والأنوثة يحتذى به، علمت كل من حولك القوة والشجاعة والبر والإنسانية، ولم تخشي يوماً التحدي، ولم تديري ظهرك أبداً لعائلتك وأصدقائك وأمتك والشعب العربي، سنشتاق لكِ دائماً.. شكراً لأنك كنتِ نجمتي، وبمثالك الساطع منحتيني الشجاعة لأكون نفسي، أحبك".
وفي 17 يناير 2015 توفيت الفنانة عن عمر يناهز 83 عام، إثر أزمة صحية.