من أرشيف الصحافة| أحمد مظهر عن فاتن حمامة: "هي الاستثاء الوحيد"

كتب: صفية النجار

من أرشيف الصحافة| أحمد مظهر عن فاتن حمامة: "هي الاستثاء الوحيد"

من أرشيف الصحافة| أحمد مظهر عن فاتن حمامة: "هي الاستثاء الوحيد"

صداقة قوية جمعت بين فارس السينما المصرية الفنان أحمد مظهر وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، قادتهما إلى المشاركة معا فيما يزيد على 13 عملا فنيا، كان البداية من فيلم طريق الأمل الذي رشحه للعمل فيه المخرج عز الدين ذو الفقار وبعد ذلك صارت فاتن حمامة هي التي تختاره للعمل معها، واعتز مظهر بأعماله الفنية معها.

ومن بين أعماله مع فاتن حمامة مسلسل "ضمير أبلة حكمت" الذي قال عنه: "يكفي أنه مع فاتن حمامة ويكفي أنها هي التي رشحتني للدور بعد عودتها للشاشة والأضواء مرة أخرى، وهذا ما جعلني أقبل الدور دون أن أقرأه أو أناقشه رغم أني لا أتصرف هذا التصرف في أعمالي لكن فاتن حمامة هي الاستثناء الوحيد"، بحسب حوار قديم منشور في مجلة "آخر ساعة" عام 1990.

كان لأحمد مظهر وجة نظر في المخرجين الذين عاصرهم حيث أوضح أن هناك فارقا كبيرا بين المخرجين القدامى والمخرجين الجدد وهذا يظهر بشكل واضح في الأفلام القديمة التي أخرجها صلاح أبو سيف وكمال الشيخ وسعد عرفة أما هنري بركات ويوسف شاهين فقد انجرفا مع الموجة وانحازا للموضة على حد قوله.

وإلى جانب لقب فارس السينما كان أحمد مظهر ومجموعة من أصدقائه يعرفوا بـ"الحرافيش" ويرجع هذا اللقب إلى أن عادل كامل أحد أفراد المجموعة قرأ عليهم كتاب لرفاعة الطهطاوي وعندما ذكر دور الحرافيش في الكتاب أعجبهم الاسم فأطلقوه على مجموعتهم، وكانوا يجتمعون في منزل محمد عفيفي وكازينوا قصر النيل يروي تفاصيل الجلسات "كنا نسمع مجموعة نادرة من الأغاني القديمة ثم يغنيها كل منا بصوته وكان نجيب محفوظ أكثر اتقانا للغناء بعد انضمامه لمجموعتنا"، موضحا أن نجيب محفوظ انضم إليهم فيما بعد ولا يوجد ارتباط بين رواية نجيب محفوظ ومجموعتهم.

ورغم أن أحمد مظهر كان ضابطا في الجيش برتبة عقيد إلا أنه كان محباً للحياة الريفية في العزبة التي ورثها عن والدته في البراجيل رغم بعدها عن سكنه في المهندسين حيث كان يقضي فيها ثلاث أيام أسبوعياً، وكان يوجد بالعزبة قطة وكلب ينتظران مجيئه ويتلهفان عليه وفور وصوله المنزل يصعدان إلى سيارته ويخرج لهما طعاما من سيارته ويقول للكلب "خلى شوية لأختك".

وأوضح أن الكلب من سلالة كانت تعيش في العزبة منذ نصف قرن وينام أمام غرفته الخاصة مهما كانت حالة الجو أما القطة فإنها رغم صغرها إلا أنها افترست الثعابين التي حاولت أن تدخل العزبة، ثم يعود إلى منزله يقضي وقته في القراءة والرد على رسائل المعجبين والمجاملات إضافة إلى ذكرياته التي كان يقوم بتدوينها آنذاك.

 

 


مواضيع متعلقة