تعالى اروى عطش صيامك.. هنا عصير معوض اللى مايتعوض

كتب: رؤى ممدوح

تعالى اروى عطش صيامك.. هنا عصير معوض اللى مايتعوض

تعالى اروى عطش صيامك.. هنا عصير معوض اللى مايتعوض

«عصائر معوض ولا يتعوض» جملة كُتبت بخط عريض فوق محل صغير ما إن تقع عليها عيناك حتى يثيرك الفضول لشراء ذلك المشروب الذى تصطف أمامه طوابير طويلة تضم مواطنين من كل الفئات العمرية من سكان محافظة الجيزة.

«شفاشق وجراكن وزجاجات فارغة» أدوات اعتادت «أم محمد» على إحضارها فى كل أيام رمضان بلا استثناء لملئها بأكبر كمية من عصير التمر، عادة واظبوا عليها منذ كان المحل الذى يعج بالناس عربة صغيرة تستقر فوق عجلات متهالكة تسندها قوالب الطوب لمنعها من السقوط، تلك العربة فى الثمانينات كانت فكرة لـ«معوض»، جاءت على باله بعد أن لاحظ خلو منطقة الطالبية من محلات العصائر، ورغم بساطة تلك العربة إلا أن طعم العصائر كان سبباً فى أن يذيع صيتها سريعاً فى المنطقة، ومع الوقت تحوّلت إلى محل كبير، وبسبب كبر سن صاحب الفكرة والمحل لجأ إلى ابنه ليحل محله ويكمل مسيرته، يقول «محمد»: «أبويا كان بيجيب مكونات ويخلطها بعصير التمر علشان يديله طعم مميز ومختلف ومايبقاش شبه محلات العصير التانية، وقعد يجرب كتير كذا حاجة، لحد ما اخترع تركيبة للتمر، ووصلنا للطعم اللى بتشربوه دلوقتى ولسه بردو بنطور من نفسنا».

قبل 5 سنوات من الآن كنا نكتفى بالتمر، لكن بدأنا فى بيع أنواع أخرى من العصائر لنُرضى كل الأذواق، هكذا يقول «محمد»، متابعاً: شهر رمضان بالنسبة لينا «موسم رزق واسع»، الناس بتشترى تمر كتير، لأنه بيروى العطش، وكمان سعر مناسب وعلى قد الإيد، «خلية نحل»، هكذا يصف العمل داخل المحل طوال شهر رمضان الكريم، قائلاً: «الإقبال بيبقى كبير الحمد لله وعلشان كده لازم يبقى عندنا كميات عصير تكفى كل الزباين، وعلشان كده بنبتدى نشتغل من الفجر فى تجهيز عصير التمر وبنعبيه فى أكياس بأحجام مختلفة، وبعد كده بنحطه فى الثلاجة علشان نحافظ عليه.


مواضيع متعلقة