«وفاء».. طفلة معاقة تبكى والدها الشهيد فى ذكراه السنوية: «وحشتنى يا بابا»

«وفاء».. طفلة معاقة تبكى والدها الشهيد فى ذكراه السنوية: «وحشتنى يا بابا»
- السيد المسيح
- العمل التطوعى
- زوجة الشهيد
- كنيسة السيدة العذراء
- مريم العذراء
- سنوية الشهداء
- دير الأنبا صموئيل
- الأنبا صموئيل
- المنيا
- السيد المسيح
- العمل التطوعى
- زوجة الشهيد
- كنيسة السيدة العذراء
- مريم العذراء
- سنوية الشهداء
- دير الأنبا صموئيل
- الأنبا صموئيل
- المنيا
تحتضن صور والدها الشهيد، تتأملها بإمعان، وهى تُردد عبارة «وحشتنى يا بابا»، هذا ما اعتادت على فعله «وفاء»، طفلة معاقة حُرمت من والدها البطل الشهيد «وهيب أدور فانوس»، إثر استشهاده فى حادث استهداف الأقباط على طريق دير الأنبا صموئيل. «كل ما باسمع جرس كنيسة بيدق أفتكر بابا حبيبى»، هذا حال «وفاء» وأشقائها الثلاثة «مارينا وهيدرا وأدور»، فوالدهم الفلاح كان يشارك فى صناعة أجراس الكنائس بداخل دير الأنبا صموئيل، لذا حينما يدق جرس الكنيسة، يحضر للأذهان الوالد البطل الشهيد صانع هذا الجرس.
مريم عزيز فهيم، زوجة الشهيد، قالت إن «وهيب كان يحب العمل التطوعى، وخدمة الكنيسة، وقبل يوم من ذهابه إلى دير الأنبا صموئيل فى يوم الاستشهاد، مارس بعض الأعمال الغريبة، ومنها أنه أحضر بودرة للقضاء على الحشرات، ونثرها فى محيط غرف المنزل، حيث كان يشتكى الأبناء من انتشار البراغيث. وقال وقتها هاعمل كل اللى قدر عليه علشان أولادى يعرفوا يناموا كويس»، ثم ذهب إلى أحد التجار صاحب محل أجهزة كهربائية بالقرية، وأعطاه كل ما لديه من نقود لسداد ثمن ثلاجة كان قد اشتراها لحفظ الطعام، وتبريد المياه خلال أشهر الصيف، وكأنه كان يسعى لسداد أى دين عليه قبل استشهاده».
وأضافت الزوجة أنه كان حنوناً جداً، والأبناء يتذكرونه، ويبكون عليه كثيراً وبحرقة، خصوصاً ابنتنا الكبيرة «مارينا»، لأنها كانت مرتبطة به إلى حد الجنون، وكانت تجلس معه كثيراً ويتناقشان فى بعض الأمور، لذا فإنها كثيراً ما تدعو على الإرهابيين الذين قتلوا والدها البرىء، وتسأل باستمرار «بأى ذنب قتلوا والدى؟ لم يؤذِ أحداً، وكان محباً للخير، ولا يكره أحداً، وزرع فيهم حب الجميع وأن يكونوا مخلصين فى العمل».
{long_qoute_1}
ووجهت الأم الشكر للأنبا «أغاثون»، مطران مغاغة والعدوة، وتابعت: «يهتم بنا كثيراً ولم يتركنا أبداً، وقام بزيارتنا هنا فى المنزل، فهو يشعر بحجم الألم وصعوبة الموقف الذى تعرّضنا له، خاصة أن زوجى الشهيد ترك 4 أبناء (2 ذكور، و2 إناث)، جميعهم أطفال، وبينهم «وفاء» التى تعانى إعاقة فى اليد، وهى دائماً تمسك صور والدها وتنظر إليه وكأنها تناجيه».
وأشارت إلى أنها تذهب وأبناؤها إلى كنيسة السيدة العذراء بالقرية بين الحين والآخر، لأن زوجها كان يحرص على الصلاة بداخلها، وحينما عرفت أن هناك مزاراً يتم إنشاؤه لشهداء القرية الـ7 فرحت هى وأبناؤها كثيراً. وأضافت: «أفضل شىء أن يكون لزوجى الشهيد مزار داخل الكنيسة نفسها، التى كان السيد المسيح موجوداً بها، وأمه ستنا مريم العذراء ويوسف النجار.