«تشافيرن»: الحديث عن «موت الصحف» مبالغة.. والجودة تنقذ الأخبار

«تشافيرن»: الحديث عن «موت الصحف» مبالغة.. والجودة تنقذ الأخبار
- أنحاء العالم
- التواصل الاجتماعى
- الحكومة الأمريكية
- الرئيس التنفيذى
- الشبكات الاجتماعية
- الصحافة المطبوعة
- العام الماضى
- المجتمع المدنى
- المحتوى الرقمى
- النواب الأمريكى
- ديفيد تشافيرن
- أنحاء العالم
- التواصل الاجتماعى
- الحكومة الأمريكية
- الرئيس التنفيذى
- الشبكات الاجتماعية
- الصحافة المطبوعة
- العام الماضى
- المجتمع المدنى
- المحتوى الرقمى
- النواب الأمريكى
- ديفيد تشافيرن
واحد من أسباب قوة وسائل الإعلام الأمريكية رسوخ فكرة التحالفات والاتحادات التى تكونها فيما بينها، دفاعاً عن مصالحها، وضماناً لأفضل نتائج عندما يتعلق الأمر بالتفاوض على حقوق مهنية أو تجارية أو قانونية، وهذا فى النهاية يصب فى مصلحة الناس، لكى تتمتع بصحافة موضوعية ومستقلة، ويأتى فى مقدمة هذه التحالفات، News Media Alliance، الذى تأسس عام 1992 كنتيجة لتحالف 7 اتحادات كانت تخدم صناع الصحف ومنتجى الأخبار فى أمريكا وكندا، ونتج عن هذا الدمج كيان NMA الذى يضم أكثر من 2000 مؤسسة إخبارية، مثل: «نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، ويو إس توداى، وول استريت جورنال، ولوس أنجلوس تايمز، وشيكاغو ترابيون، وغيرها»، وفى حوار خاص لـ«الوطن»، مع ديفيد تشافيرن، الرئيس التنفيذى لهذا التحالف، كشف عن آخر المفاوضات مع فيس بوك وجوجل، وكيف يمكن للصحافة المطبوعة أن تستغل حالة انعدام الثقة التى خلفتها الأخبار المفبركة على الشبكات الاجتماعية، لتضمن لنفسها مستقبلاً أطول وأكثر استدامة.. إلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
هل تعتقد أن العالم ما زال فى احتياج لصناعة الصحافة؟
- بكل تأكيد نعم، الحقيقة هى أن جمهور الصحافة الجيدة «Quality Journalism» أكبر من أى وقت مضى، الناس لديهم الآن فضول أكبر حول مجتمعاتهم، والقضايا أصبحت أوسع وأكثر تعقيداً وتشابكاً، والتساؤلات أكبر، ونحن بحاجة فقط لتطوير طرق أفضل وأكثر جودة لكى نصل للناس، وحلول أسهل ليدفعوا الثمن مقابل الجودة التى نقدمها.
وكيف يتم تحقيق جودة عالية فى الصحافة، فى ظل ضعف الإيرادات، وعزوف الكثير من جمهور الشباب؟
- الشىء الإيجابى أن هناك احتياجاً حقيقياً وملموساً للأخبار المصنوعة بجودة أكبر، حتى من قبل الشباب، وهذا شىء يمكن البناء عليه للوصول لنموذج اقتصادى مستدام للمستقبل؛ فالناس لن تتوقف عن أن يكون لديها شغف بما يحدث فى مجتمعاتها، العالم لا يسير فى اتجاه الانعزال، بالعكس؛ الأمور تسير فى اتجاه التوسع، ودائماً هناك رغبة فى أن يعرف الناس ما يحدث حولهم، ومن مصلحة الجميع أن تذهب هذه الرغبة فى المعرفة لقنوات تقدم معلومات حقيقية وصحافة جيدة، وليس محتوى من القمامة!
هل يمكن للصحافة المطبوعة أن تعود لمكانتها، وتستغل أزمة الثقة التى خلفتها الأخبار المفبركة على الشبكات الاجتماعية؟
- أعتقد أن الصحافة المطبوعة فرصتها لا تزال قائمة، وما قيل عن «موتها» مبالغ فيه لحد كبير، فالعام الماضى وصلت الصحف اليومية إلى 35 مليون أمريكى، ووصلت النسخ الأسبوعية «عدد الأحد» لنحو 38 مليون أمريكى؛ وثقة الناس فى الصحافة الجيدة أكبر من ثقتهم فى شبكات التواصل الاجتماعى، والوقت الذى يستغرقه الناس مع الصحيفة المطبوعة متوسطه 40 دقيقة، بينما متوسط الوقت لقراءة خبر على الإنترنت 30 ثانية، فهل هذا وقت كاف ليحصل المعلنون على الانتباه الذى يريدونه؟ لذا أقول إن الطباعة لا تزال جيدة للإعلانات عالية القيمة.
كررت كثيراً لفظ «الصحافة الجيدة» فما الذى تعنيه من وجهة نظرك؟
- الصحافة الجيدة هى الصحافة الواقعية، المبنية على التحقق، وتأخذ دائماً فى اعتباراتها وجهات نظر متعددة، وهذا طبيعى أن يستغرق وقتاً أكبر واستثمارات أكثر، وتصدر عن جهة معروفة ولديها مصداقية تخشى عليها وتتحمل مسئولية ما تنشر، والصحافة الجيدة ضرورية لأى ديمقراطية سليمة وفعالة؛ ولا يمكن قول الشىء نفسه عن بحر المعلومات السيئة التى تُعرض على منصات النشر الأخرى وبعضها قد يكون مدمراً، لذا أقول إن للصحافة مفهوماً أشمل ومعايير أدق وأكثر أهمية من مصطلح «المحتوى الرقمى» العمومى.
لماذا طلبتم من الكونجرس السماح بجلسة استماع، لمناقشة أوضاع الصحف؟
- تم مؤخراً عرض التشريع الذى طلبناه من مجلس النواب الأمريكى، ونحن نتوقع جلسات استماع ذات صلة فى الكونجرس فى المستقبل القريب، ولكن من الواضح أن «فيس بوك وجوجل» لا يدعمان التشريع والطلبات المقترحة، ومع ذلك نواصل التعامل معهما، ومناقشة الطرق التى يمكن من خلالها تحسين ظروف ناشرى الأخبار على البيئات الرقمية.
{long_qoute_2}
كيف ترى شكل العلاقة العادلة بين «فيس بوك وجوجل» والصحافة؟
- «فيس بوك وجوجل» يصلان لمليارات المستخدمين، ويمكنهما بل ويجب عليهما أن يكونا آلية توزيع رائعة للصحافة الجيدة، نحن فقط فى حاجة لعلاقة اقتصادية عادلة توفر مستقبلاً مستداماً لوسائل الإعلام الجادة التى تقدم صحافة جيدة.
والآن نرى بعض الجهود، ولكنها ليست كافية بعد، رغم أن الشركتين وصلتا لحقيقة أن جميع الأخبار ليست متساوية، فالبعض يعمل بمفهوم الصحافة الجيدة والكثير لا يفعل ذلك، ويجب أن يدركا أنهما مسئولان عن دعم الأول، وليس الأخير، والواقع أن المنصتين تسيطران على منصات التكنولوجيا الرئيسية التى توزع الأخبار عبر الإنترنت، وتقرران الأخبار التى يتم تسليمها ولمن، وتسيطران كذلك على اقتصاديات نشر الأخبار الرقمية، بينما الدستور الأمريكى يحظر على الحكومة تنظيم الصحافة، ولكن لا أحد يمنع «فيس بوك وجوجل»، كمنظمين فعليين للأنشطة الإخبارية.
هل ما زلت تعتقد أن «فيس بوك وجوجل» يمثلان الخطر الأكبر على الصحافة؟
- لا أريد المقارنة بين التهديدات، خاصة أن طريقنا للحصول على صحافة جيدة يمر أولاً بتحدٍ أكبر، وهو بناء نموذج اقتصادى مستدام للصحافة، وكما أقول دائماً لا يمكن للمراسلين والمحررين مواجهة التهديدات السياسية دون وسيلة مضمونة وشرعية للحصول على رواتبهم.
البعض يتحدث عن أن ممارسات «فيس بوك» و«جوجل» قد تؤثر على البنية الديمقراطية فى العالم، فما رأيك؟
- فى السابق ولعقود طويلة كان للناشرين علاقات مباشرة مع قرائهم، وكانوا يطبعون الصحيفة وحرفياً يسلمونها يداً بيد لجمهورهم، الآن، ماذا حدث؟ يقف كل من «جوجل وفيس بوك» بين الناشرين ونسبة كبيرة من القراء، وهذا النظام البيئى الرقمى المعمول به حالياً يمنح عدداً محدوداً من الشركات قدرة كبيرة على التحكم الهائل فى فرض رؤية رقمية ونموذج اقتصاد معين، وهذا الموقف يُلقى بمسئوليات كبيرة جداً على عاتق الشركتين، وعليهما استيعاب حجم هذه المسئولية الضخمة، وبذل المزيد من الجهود لدعم مستقبل اقتصادى مستدام للصحافة الجيدة، وعليهما أن يكونا مستعدين لأن يصبحا أكثر شفافية، ويتقبلا تبعات مسئولية الأدوار التى يلعبانها الآن فى المجتمع المدنى.
كيف سمحت الحكومة الأمريكية لشركة واحدة مثل «فيس بوك» أن تستحوذ على 4 من أكبر 5 شبكات اجتماعية فى العالم، فيس بوك، ماسينجر، واتس آب، إنستجرام؟
- من الواضح أن السماح بكل هذه الاستحواذات كان وراءه «عملية تضليل»، والحكومة الأمريكية بحاجة الآن لمراجعة كل ذلك، ومعالجة ما تعنية «مكافحة الاحتكار» فى عالم الشبكات الاجتماعية.
هل تعتقد أن الناشرين من كل أنحاء العالم فى حاجة للتعاون والتحالف؟
- تتجاوز المنصات الإلكترونية الحدود السياسية، وتعمل فى كل الأنحاء، لذا على ناشرى الأخبار التعاون معاً أيضاً، فالتحديات كبيرة ومشتركة أمام الجميع، ولدينا جميعاً ثغرات، ولا نتحدث إلا عن الأعمال الأوروبية أو الأمريكية، ولكن فى الواقع إنها مشاكل دولية.
أقرا أيضا
«علاء»: «مش بصدق الإنترنت واتربيت على حب الورق وريحته»
«روشتة» إنعاش «صحافة الورق»: إصدارات متخصصة ومزيد من الكاريكاتير وألعاب الذكاء
تجربة «أفتنبوستن» النرويجية: «الموبايل» فى خدمة الصحافة الورقية
- أنحاء العالم
- التواصل الاجتماعى
- الحكومة الأمريكية
- الرئيس التنفيذى
- الشبكات الاجتماعية
- الصحافة المطبوعة
- العام الماضى
- المجتمع المدنى
- المحتوى الرقمى
- النواب الأمريكى
- ديفيد تشافيرن
- أنحاء العالم
- التواصل الاجتماعى
- الحكومة الأمريكية
- الرئيس التنفيذى
- الشبكات الاجتماعية
- الصحافة المطبوعة
- العام الماضى
- المجتمع المدنى
- المحتوى الرقمى
- النواب الأمريكى
- ديفيد تشافيرن