"علييف" يعتبر فوزه بولاية رئاسية ثالثة "انتصارا للديموقراطية"

اعتبر رئيس أذربيجان الهام علييف، اليوم، أن إعادة انتخابه لولايته الثالثة على التوالي في الانتخابات الرئاسية التي شهدها هذا البلد في القوقاز أمس، تمثل "انتصارا للديموقراطية". وفي كلمة متلفزة له إلى الأمة، قال علييف، الذي يحكم في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة منذ خلافته لوالده في العام 2003 أن "الانتخابات الرئاسية في أذربيجان شكلت انتصارا للديموقراطية". وأكد أن "التصويت كان حرا وشفافا يمثل خطوة مهمة في اتجاه الديموقراطية". وحصد علييف حوالي 84,6% من الأصوات بعد فرز 98% من الأصوات، بحسب آخر نتائج جزئية أعلنتها اللجنة الانتخابية المركزية. ولم ينل أبرز منافسيه المعارض جميل حسنلي سوى 5,5% من الأصوات بحسب هذه النتائج. وسارع مرشح المعارضة إلى التنديد بحصول عمليات تزوير "واسعة النطاق" محذرا من أنه لن يعترف بنتائج الانتخابات. وبلغت نسبة المشاركة 72% من أصل 5 ملايين ناخب، وفق ما أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية عند إقفال صناديق الاقتراع. وتنافس عشرة مرشحين في الانتخابات الرئاسية في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في جنوب القوقاز الغنية بالمحروقات، رغم أن أحدا لم يشكك أبدا بهوية الفائز في هذا الاستحقاق. وتحدث المعارضون عن حصول تجاوزات عدة أمس، مؤكدين أن عددا من الناخبين صوتوا أكثر من مرة في مكاتب انتخابية مختلفة. وكان الهام علييف البالغ 51 عاما خلف والده في العام 2003 ثم أعيد انتخابه في العام 2008 لولاية رئاسية ثانية من خمس سنوات، قبل أن يحصل من خلال استفتاء في العام 2009 على إلغاء للتحديد الموضوع لعدد الولايات الرئاسية المتتالية المسموح بها باثنتين. وقاد والده حيدر علييف العميل السابق في الاستخبارات الروسية (كي جي بي) هذه البلاد الغنية بالمحروقات من دون توقف تقريبا بين 1969 و2003.