عمال المطاعم فى رمضان.. الإفطار متأخراً على كوب ماء

عمال المطاعم فى رمضان.. الإفطار متأخراً على كوب ماء
- باب الفتوح
- حرارة الجو
- شارع المعز
- صلاة العشاء
- فى رمضان
- كوب ماء
- أذان المغرب
- أصوات
- شهر رمضان
- رمضان 2018
- فطور وسحور
- باب الفتوح
- حرارة الجو
- شارع المعز
- صلاة العشاء
- فى رمضان
- كوب ماء
- أذان المغرب
- أصوات
- شهر رمضان
- رمضان 2018
- فطور وسحور
نصف ساعة وينطلق أذان المغرب، معلناً للصائمين موعد كسر صيامهم بشربة ماء أو عصير يروى الظمأ فى يوم صيفى حار بامتياز، لكن التوقيت لا علاقة له بعمل تلك المجموعة، التى تتنقل بخفة وسرعة بين الموائد، يحملون إليها ما تشتهيه أنفس الجالسين، الذين خرجوا إلى المطاعم للإفطار بها، ليكون موعد الإفطار الخاص بعمال المطاعم متأخراً عن الموعد بأكثر من ساعة.
نداءات لا تتوقف، وأياد ترتفع بالطلبات، والطواجن والأطباق والأكواب تنتقل من يد لأخرى، والمغرب يلوح فى الأفق، والشمس تسحب أشعتها، وبينما كان الجلوس فى انتظار مأكولاتهم ليلتهموها سريعاً لحظة سماع الأذان، كان حسن محمود الذى يدير المطعم يشارك عماله فى تلبية احتياجات الزبائن، وفى الوقت الذى سكن فيه الجميع وعلت أصوات الملاعق فى الصحون، كانوا هم الأكثر ضجيجاً بتلبية الطلبات: «مبنعرفش نفطر زى الناس العادية، لازم الناس تاكل الأول وتمشى مرضية من هنا، بعد كده بنشوف نفسنا» يحكى حسن، الذى أشار بيده لمئات الكراسى المرصوصة بعناية، فى مواجهة مطعمه، وعليها المئات ينتظرون لحظة سماع جملة «مدفع الإفطار.. اضرب» معتبراً أن تلبية احتياجاتهم تأتى أولاً وقبل أى شىء.
يعمل محمد خميس فى المطعم الذى يقع على بعد أمتار من باب الفتوح، مدخل شارع المعز، منذ 30 عاماً، ورغم كبر سن الرجل فإنه يشارك فى نقل الأطباق وتوزيعها وهو صاحب الأمر والنهى فيما يتعلق بخدمة الزبائن، ولا تمتد يده للطعام إلا بعد صلاة العشاء: «مابناكلش غير بعد العشا، بيبقى الزباين كلهم كلوا وشبعوا وقاموا، ونبتدى إحنا ناكل، ومش مع بعض، كل واحد مع نفسه عشان المطعم ما يقفش» يقاطعه سعيد إبراهيم ذو الـ36 عاماً، الذى يقف على الفحم لشوى الفراخ والكفتة، ورغم حرارة الجو وسخونة المكان حوله والصيام، إلا أن الشاب لم ينقطع عن عمله إلا لشرب كوب ماء لحظة الأذان ثم عاد من جديد إلى عمله: «هنعمل إيه، الزبون فى رمضان ماينفعش تتأخر عليه دقيقة، وإحنا دايماً بناكل متأخر».