الصيام فى الأديان| "ديانة الصابئة".. صيام "القلب والعقل والضمير"

الصيام فى الأديان| "ديانة الصابئة".. صيام "القلب والعقل والضمير"
- الصيام فى الأديان
- رمضان 2018
- شهر رمضان
- العراق وإيران
- الصابئة
- فلسطين
- إيران
- الصيام فى الأديان
- رمضان 2018
- شهر رمضان
- العراق وإيران
- الصابئة
- فلسطين
- إيران
عرف شيخ الإسلام ابن تيمية، الصابئة، بالقول "إن الصابئة نوعان: صابئة حنفاء، وصابئة مشركون، فالحنفاء بمنزلة من كان متبعاً لشريعة التوراة والإنجيل قبل النسخ والتحريف والتبديل، وهؤلاء حمدهم الله تعالى وأثنى عليهم، وأما الصابئة المشركون، فهم قوم يعبدون الملائكة، ويقرأون الزبور، ويصلون، فهم يعبدون الروحانيات العلوية".
يقال أنهم ينقسمون لقسمين، "الحرانية" و"المندائية"، فهم، بحسب روايات غير مؤكدة، يعتقدون مبدأيا بوجود الإله الخالق الواحد، ولكنهم يجعلون بعد هذا الإله 360 شخصا خلقوا ليفعلوا أفعال الإله، وهؤلاء الأشخاص ليسوا بآلهة ولا ملائكة، يعملون كل شيء من رعد وبرق ومطر وشمس وليل ونهار، ويعرفون الغيب، ولكل منهم مملكته في عالم الأنوار.
الصابئة المندائيين، يعتبرون الصيام الركن الخامس، ولديهم نوعين منه، الأول هو الامتناع عن تناول الطعام والشراب، وعدد أيامه 33 يوما موزعة على السنة، وتصام قبل الأعياد، أما النوع الثاني هو الامتناع عن كل المحرمات والفواحش، والإمساك عن القول والفعل قلبا وعقلا وضميرا، وعليه أن يحذر من الأعمال التي تخدش هذا الصوم من قبل نفسه، حتى يتحقق الغرض والهدف من الصيام، على حد تعبيرهم.
ينتشر أتباع ديانة "الصابئة" في العراق وإيران، ويقال أنهم كانوا يقيمون في القدس، وبعد الميلاد طردوا من فلسطين فهاجروا إلى مدينة حران، ومنها هاجروا إلى العراق وإيران، ويسكنون في مناطق الأهوار وشط العرب، ويكثرون في مدن العمارة، والناصرية والبصرة، وقلعة صالح، والحلفاية، والزكية، وسوق الشيوخ، والقرنة، أما في إيران فيسكنون على ضفاف نهر الكارون، والرز، وفي مدن إيران الساحلية، ولم تحدد لهم نسب لتعدادهم بهذه الأماكن.