بريد الوطن| عن مسرح مصر وتاريخنا السينمائى

بريد الوطن| عن مسرح مصر وتاريخنا السينمائى
العرض المسرحى الكوميدى يعنى أن يرى المجتمع نفسه من الداخل، أى يتفرج المجتمع على سلبياته، والفنان أشرف عبدالباقى والمجموعة التى معه، موهبة ممتازة، ولا يختلف معى أحد، والفنان أشرف عبدالباقى موهبة وتاريخ وحضور مميز، ولكن للأسف الحلو ما يكملش، فتناوله فى إحدى الحلقات لفيلم وا إسلاماه وشخصية سلامة للفنان الرائع حسين رياض يجعلنا نتساءل: هل هو إعادة إخراج لعمل عظيم، لذكرى أعظم، وهى النصر الذى تحقق على أرض مصر فى عين جالوت، على التتار، الذين عاد أحفادهم فى سيناء الآن فى مواجهة البطولة مع الجيش المصرى، ومن قبل فيلم الناصر صلاح الدين، وكرر هذا الخطأ الفادح أكرم حسنى فى برنامجه، هل تستطيع السينما المصرية أن تنتج مثل هذين الفيلمين، وأن تجد فناناً واحداً على نمط أحمد مظهر أو غيره؟ لو أن الفيلم لا يتناول موضوعاً لا يمس العقيدة ممكن السكوت، رواد المسرح الكوميدى فى مصر كانوا ينتظرون سنوات حتى يجدوا النص الذى يليق بتاريخهم، ويرفع رصيد الإعجاب لدى جمهورهم، ولهذا على الفنان أشرف عبدالباقى أن يراجع حساباته، حتى يجد الثوب الذى يليق بموهبة مجموعته الرائعة، ويضيف إلى رصيده عند جمهوره المزيد من الإعجاب لا المزيد من التراجع.
زكريا حجى
مؤلف مسرحى ورسام كاريكاتير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com