"علشان ولادنا".. زوجة عادل إمام تعارض "الإرهابي" ثم توافق عليه

كتب: أروا الشوربجي

"علشان ولادنا".. زوجة عادل إمام تعارض "الإرهابي" ثم توافق عليه

"علشان ولادنا".. زوجة عادل إمام تعارض "الإرهابي" ثم توافق عليه

كانت تجلس في الركن الأيمن من الفصل داخل مدرسة "المقريزي" بمصر الجديدة، الشارع خارج الفصل هادئ، قبل العاصفة التي قصفت قلمها الذي كانت ترسم به، وعمرها الذي لم يرسم بعد. "شيماء محمد عبد الحليم"، لم تكمل عامها الـ12، حين لقيت مصرعها مع انفجار سيارة كانت تقف بجانب سور مدرستها، الذي استهدف رئيس الوزراء في هذا الوقت الدكتور عاطف صدقي، نجى هو، ولم يصب إلا "شيماء" التي تطايرت أشلاء جثتها وسط الغبار.

أذاعت القنوات، خبر استشهاد شيماء واستهداف صدقي، في نبأ عاجل. جلست هالة الشلقاني، زوجة الزعيم عادل إمام، تتابع الأخبار قبل أن تهرول باكية للزعيم، "إعمل الفيلم ياعادل.. علشان ولادنا"، وهي تقصد فيلم "الإرهابي"، الذي عارضته في تقديم الفيلم خاصة وإنه تلقى تهديدات عديدة بالقتل حال تنفيذه.

وسط موجة إرهاب التسعينيات المتوحشة، أدرج اسم عادل إمام في قوائم الاغتيالات بسبب بعض أفلامه، إلا أن موقفه حينها كان في وجه التهديد والتطرف، فذهب إلى محافظة أسيوط التي كانت أحد جذور الإرهاب خلال تلك الفترة من أجل تقديم مسرحيته "الواد سيد الشغال".

يتذكر إمام، خلال برنامج "أنا الزعيم"، موقف زوجته من فيلم "الإرهابي"، فأثناء تحضير الفيلم مع السيناريست لينين الرملي، وقعت محاولة لاغتيال وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف، وظلت زوجته تنصحه بألا يكمل الفيلم خوفًا عليه، ثم مرة أخرى مع محاولة لاغتيال وزير الداخلية الأسبق حسن الألفي، والتي راح ضحيتها 21 فردًا أمام مسرح "الليسيه" الذي كان يقدم عليه مسرحية "الواد سيد الشغال"، ترجته ألا يكمله "علشان خاطر ولادنا".

ظل إمام، يكرر لها نفس الإجابة، "متتدخليش في شغلي"، حتى قتلت الطفلة "شيماء"، فقالت له: "مش طلبت منك متصورش الفيلم؟ أرجوك صوره علشان أولادنا".

عرض فيلم "الإرهابي" في سنة 1994، وشارك في بطولته شيرين، ومصطفى متولي، وإبراهيم يسري، ومديحة يسري، وحنان شوقي، وصلاح ذو الفقار الذي توفي أثناء تصويره.


مواضيع متعلقة