إكسسوارات من العملات المعدنية.. فن تشكيلى بمنشار «آركت»

كتب: مها طايع

إكسسوارات من العملات المعدنية.. فن تشكيلى بمنشار «آركت»

إكسسوارات من العملات المعدنية.. فن تشكيلى بمنشار «آركت»

يسير فى تواضع شديد، يُلقى السلام على المارة، يبدو من هيئته ومظهره البسيط فى ملابسه، أنه مجرد بائع متجول، لكن بعد دقائق قليلة يستقر فى إحدى الزوايا بمنطقة المرج، ويبدأ فى رصّ العملات النقدية القديمة التى لا تفارق جيوب بنطلونه، ويبدأ فى نحت وتفريغ العملات المعدنية، ليصنع من أشكالها المختلفة إكسسوارات للزينة.

أحمد عبدالوكيل، 48 عاماً، يمارس الفن التشكيلى على الرصيف، يعمل فى الكثير من العملات المصرية والإيطالية والألمانية واليابانية والفرنسية. يحرص على شراء العملات النقدية القديمة من الأسواق، ثم يقوم بتفريغها وعرضها فى البازارات السياحية على أنها تحف صغيرة، وكذلك يقوم السياح بشرائها واستخدامها فى التزيين: «فيه سياح بيشتروها ويلبسوها حلقان أو يحطوها فى السلاسل، لأن شكلها بيبقى جذاب جداً بعد تفريغها»، ويستخدم فى التفريغ منشار «آركت» يدوى: «باخد فى التفريغ من 9 دقايق لحد 3 ساعات على حسب كل عملة ورسمتها اللى جوه وكبر حجمها»، ويبيع العملة الواحدة بعد التفريغ بـ75 جنيهاً.

«أنا فى الأساس شغلانتى بصنع فوانيس رمضان وبشتغل فى الخزف، لكن النحت ده الهواية اللى اتعلمتها من صغرى لما كنت باخد مصروفى وأروح أتعلم فى ورش للنحت والرسم»، بحسب «أحمد»، فعلى الرغم من أنه لم يلتحق بالمدارس، إلا أنه بارع فى كتابة الخط العربى بالنسخ والرقعة: «مابعرفش أقرا ولا أكتب، بس بعرف اقلّد وأرسم الخط اللى قدامى كويس وده برضو اتعلمته لوحدى»، ويسعى إلى خوض تجربة الدخول إلى موسوعة «جينيس»، فهو يشعر بأنه مختلف عن غيره كثيراً ويمتلك موهبة لا تتوافر لدى الكثيرين.


مواضيع متعلقة