«الوطن» على سفرة «بحة وأم هاشم».. «كل واشكر» في موسم إكسسوارات المواشي

«الوطن» على سفرة «بحة وأم هاشم».. «كل واشكر» في موسم إكسسوارات المواشي
- أكل
- مسمط
- قطع غيار مواشي
- إكسسوارات مواشي
- سمين
- سيدة زينب
- بحة
- حبايب السيدة
- أم هاشم
- عيد الأضحى
- كوارع
- كرشة
- فشة
- أكل
- مسمط
- قطع غيار مواشي
- إكسسوارات مواشي
- سمين
- سيدة زينب
- بحة
- حبايب السيدة
- أم هاشم
- عيد الأضحى
- كوارع
- كرشة
- فشة
"فواكه اللحوم" مصطلح لا يعرفه سوى "الأكيلة"، والذين يطلقون عليها كذلك "الحلويات"، التي تذخر بكل ما لذ وطاب من الكوارع والمشكل والممبار، والتي ذاعت شهرتها في السنوات الأخيرة للإقبال الكبير عليها خاصة من الشباب، وفي موسم عيد الأضحى دخلت "الوطن" أشهر المسامط في مصر لمعرفة مايدور في كواليسها.
{long_qoute_1}
"إحنا من زمان في المكان ده.. الناس بتعلم الشارع بينا".. قالها طارق حسن مدير المسمط والإبن الاكبر للحاج حسن صالح صاحب سلسلة فروع "حبايب السيدة"، موضحًا أن المطعم يأتي إليه العديد من الزبائن، بعضهم يأتي على أثر السيرة الطيبة المنتشرة عن المسمط، والبعض الآخر "زباين قديمة".
0
في العيد يغلق المسمط أبوابه حتى بعد انتهاء العيد بأسبوع، "الناس هتاكل لحمة عندنا ليه، إذا كان فيه منهم اللي بيدبح، أو بيشتري لحمة تكفيه لبعد العيد، حتى الغلابة اللي مبيشتروش لحمة، بتجيلهم من باب الله.. ده طبعا خسارة كبيرة لينا بس احنا بناخدها فترة نقاهة من الشغل"، حسب ما قال طارق حسن.
وعن سبب تسمية المحل بذلك الاسم يقول المدير"المسمط اتسمى كده عشان احنا فاتحين في السيدة زينب، و قولنا عليه حبايب لأن الأكلة ديه مينفعش تاكلها لوحدك لازم تلم معاك حبايبك عشان اللمة فيها بتبقى أحلى"، مشيرًا إلى أن الأسعار في متناول الجميع وتبدأ من 20 جنيه للرغيف و 40 لـ"الطلب المشكل".
وداخل مطبخ تجهيز الطعام بالمسمط، يقف "ماندو" العامل المسؤول عن التجهيز، أو ما يطلقون عليه "عامل المطبخ"، منهمك في تجهيز مستلزمات المسمط من طواجن وتسوية لمختلف أنواع الأكل، بالإضافة لغسيل الأطباق والتخلص من بقايا الطعام، "جودة الأكل أهم حاجة" قالها "ماندو" مؤكدًا على أن اللحوم تأتي من مدبح الجمهورية التى تقوم وزارة الصحة بالإشراف عليه.
"كل اللي انتا عايزة وخلى الحساب عنك خالص".. قالها أحمد إبراهيم أحد العاملين في المسمط لأحد الزبائن عند سؤاله عن سعر الأكل، مشيرًا إلى أنه وباقي طاقم العمال يسعون لخدمة الزبائن على قدر الإمكان، "بنشيل الناس فوق دماغنا، وده سر حب الناس لينا" وأكمل "متتعجبش لو لقيت حد من مشاهير السياسة والفن قاعدين على الترابيزة اللي جنبك".
{long_qoute_2}
في منتصف شارع محمد فريد بمنطقة الناصرية يقف طاقم العمال في مطعم "بحة" لتجهيز الطلبات للزبائن، وُسط أصوات تعالت مُطالبة بالإسراع في تحضير الطلبات "يلا والنبي مصارين بطني بتصوت"، قالها أحد الزبائن الذي أثنى بجودة الطعام الذي يتناوله في كل مرة من المسمط "حاجة كده نمبر وان"، قبل أن يقوم أحد العمال في المحل بإرضاؤه بطبق من السلطة مع آخر من الطحينة.
"إحنا أصل المسمط في مصر" كلمات قالها بثقة محمد كرم بحة، الحفيد الأكبر لـ"بحة" صاحب سلسلة المطاعم والذي سُميت كذلك نسبة له، مشيرًا إلى أن المسمط هو الأول من نوعه في مصر، وتصل أصالته لـ130 عامًا، ويكمل مازحًا "إحنا أقدم من الناصرية نفسها".
وفي عيد الأضحى اعتادت سلسلة محلات "بحة" الغلق لنهاية العيد، ولكن هناك اتجاه هذا الموسم لعدم إغلاق المحلات لربما يأتي القليل من الرزق خلال أيام العيد، حسب ما قال محمد بحة "الدنيا بتقع مننا أوي في الأيام اللى بنقفل فيها، وبنفكر نفتح عشان يمكن تهز".
وفي المكان الخاص بتجهيز الطعام، أو ما يسمى بـ"كالوس مسمط بحة"، تتعدد أنواع اللحوم التي تطهى في عجالة، حتى تسد حاجة الأفواه المطالبة بالطعام في الخارج، ويكشف "ماندو" مسؤول المطبخ عن مصدر اللحوم "لحمتنا من مدبح البساتين، ومختومة بختم وزارة الصحة"، وأكمل "عشان كده شعارنا بحة وخليها على الله واسأل عننا عادل إمام".
{long_qoute_3}
تشعر بالجوع فور دخولك إلى الشارع المؤدي إليه مباشرةً بجوار ميدان أبوالريش، فرائحة الطعام جدير بكل مصري أصيل معرفته، وبكل سائح زيارته، وتسللت تلك الرائحة من مسمط "أم هاشم"، لتجذب أصحاب البُطون الفارغة إلى المسمط، الذي أصبح اسمه علامة تجارية مسجلة لمن يريد النجاح في عالم المسامط.
"احنا مسمط أم هاشم الأصلي وملناش فروع تانية" قالها محمد أحمد الشهير بـ"محمد أم هاشم" صاحب المسمط، معبرًا عن غضبه من سرقة اسم المحل، "على قد ما بتضايق بس برضه بحس بالنجاح أن الناس بتقلدنا".
يروي صاحب المسمط لـ"الوطن" خريطة عمل المسمط في العيد، حيث يتم إغلاقه صباحًا، ليعود للعمل ليلًا، ويرجع صاحب المسمط السبب في ذلك إلى انشغال الجميع بالتنزه "الناس الصبح بيخرجوا يتفسحوا ومحدش بيبقى فاضي للأكل، احنا بقى بنفتحلهم بالليل بعد مايجوا عشان يبقوا جعانين".
داخل المسمط يأكل الغني بالمال القليل نسبة إلى بساطة الأسعار في "منيو أم هاشم"، وهي 15 جنيه للرغيف و35 للطلب "وانتا طالع"، أما الفقير فيأكل مجانًا من خلال ما يسمى بـ"النفحة"، وهو ما خصصه المسمط لهم "بندي رغيف مشكل وكويس للغلابة نفحة، عشان ميعدوش من قدام الأكل ونفسهم فيه"، وأضاف "واللي فيها لله مبتغرقش".
وعن جودة الأكل، ويؤكد صاحب المسمط أن اللحوم المستخدمة تأتي جميعها من مزارع خاصة به، ومُصرح بها من وزارة الصحة "أكلنا مضمون ولحمتنا بتدوب في البوق وتاكل صوابعك وراها".