«فشة وكرشة وممبار» فى محل جزارة: قلبناه مسمط

كتب: شيرين أشرف

«فشة وكرشة وممبار» فى محل جزارة: قلبناه مسمط

«فشة وكرشة وممبار» فى محل جزارة: قلبناه مسمط

من الوهلة الأولى تظنه «مسمطاً»، فلحمة الرأس والعكاوى والكوارع والفشة والكرشة والممبار تحتل حيزاً كبيراً من المحل، لكن فى الحقيقة هو ليس «مسمطاً»، بل محل جزارة قرر صاحبه أن يستبدل «فواكه اللحوم» باللحوم الحمراء لارتفاع أسعار الثانية وعدم إقبال الناس عليها.

تحت لافتة «جزارة أولاد أبوإسماعيل»، علق عادل سلامة، ذيول العجول بأسعار تناسب زبائنه الذين عزفوا عن اللحوم بعد ارتفاع سعرها إلى 120 جنيهاً للكيلو: «المحل ده بقاله زمن مفتوح من أيام أبويا، عمرنا ما بعنا فيه حاجة غير اللحمة، دلوقتى الأسعار مش على قد إيد الزباين وعشان المحل يفضل مستمر لازم نرضى الزبون ونقدم له الحاجة اللى يقدر عليها، بنبيع ذيول العجول لأن الناس بتحبها وتعتبر لحمة حلوة، وفى الوقت نفسه أقل من سعر اللحوم».

ينوى الرجل الخمسينى أن يغير لافتة محله إلى «فواكه اللحوم»، ليتناسب مع ما يبيعه حديثاً، لحمة رأس وكوارع وكرشة وفشة وطحال ولسان ومخ وممبار وعكاوى: «كان لازم ألاقى حل، الأسعار كل يوم فى الطالع والناس مش بتشترى، خصوصاً أن المحل فى منطقة مساكن الشباب الشعبية، الناس مش قادرة على الأسعار، ولو مغيرتش نوع اللحمة اللى ببيعها مكنتش بعت حاجة أصلاً».

البدائل التى لجأ إليها «عادل» لاقت إعجاباً كبيراً من زبائنه رغم صدمته فى البداية: «الناس المقتدرة مادياً اللى كانوا بيشتروا منى اتصدموا إنى بقيت أبيع عفشة العجول بس، لأنى راجل ليا اسمى فى السوق، بس أكيد مش هفضل فاتح عشانهم بس لأنهم برضو مش كتير».


مواضيع متعلقة