بروفايل| مكرم محمد أحمد.. فارس الكلمة والسياسة

كتب: أحمد البهنساوى

بروفايل| مكرم محمد أحمد.. فارس الكلمة والسياسة

بروفايل| مكرم محمد أحمد.. فارس الكلمة والسياسة

على الرغم من كبر سنه إلا أنه يعمل بقلب شاب، ويبذل مجهوداً مضنياً منذ أن تقلّد رئاسة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قبل عام، إذ إن يومه يبدأ مبكراً بمكتبه فى مبنى «ماسبيرو»، باجتماعات لجان وهيئة مكتب واستقبال ضيوف ومسئولين من داخل وخارج مصر، ثم يطلّ على الشاشات ليلاً بنفس الحماس ليتحدث بكل شفافية عن حالة الإعلام فى مصر.

الكاتب الصحفى الكبير مكرم محمد أحمد، ابن المنوفية، كانت أولى خطواته فى بلاط صاحبة الجلالة قبل 60 عاماً، التى عمل خلالها مراسلاً عسكرياً فى اليمن 1967 ثم مراسلاً عسكرياً فى غزة عندما احتلتها القوات الإسرائيلية وخرج منها فى قارب شراعى إلى بورسعيد عام 1967.

ساعده مؤهله الدراسى «ليسانس الآداب قسم فلسفة»، الذى حصل عليه فى عام 1957، فى بلاغته حينما يتحدث، ورصانة أسلوبه حينما يكتب، وصقل ذلك كله التدرج المهنى والوظيفى الذى بدأه محرراً بقسم الحوادث بـ«الأهرام» عام 1958، ثم محرراً بقسم التحقيقات، فمديراً لتحرير الأهرام عام 1970، حتى ترأس إدارة دار الهلال، ثم عمل رئيساً لتحرير مجلة المصور منذ عام 1981، ولمدة 24 عاماً.

حماسته وتلقائيته المعهودة لا تمنعانه من الاعتذار إذا أسىء فهمه، وما يدل على ذلك حينما اعتذر للفنان عادل إمام، حيث اتهم الأخير لجنة الدراما التابعة للمجلس بأنها سيف مسلط على الإبداع، فاعتذر له «مكرم» قائلاً: «أعتذر للفنان الكبير عادل إمام إذا أساء فهم مقصدنا، فنحن لسنا رقيباً على أحد ونشجع الإبداع».

رصيده المهنى زاخر بالأعمال التى قلّما يستطيع صحفى القيام بها، فهو أول صحفى يكتب سلسلة تحقيقات عن القادة الإسرائيليين، وأول من أذاع نبأ معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية، وأول من كتب بصورة مكثفة عن ضرورة توسيع الحوار مع الإسرائيليين فى شهر نوفمبر التالى لحرب 73 مباشرة، غطّى حرب اليمن وحرب الجزائر والمغرب وحركة التحرير الإريترية وحركة تحرير جنوب اليمن، وألقت القوات البريطانية القبض عليه فى ميناء عدن، كما أنه أول مصرى يدخل سيناء بتصريح من الأمم المتحدة قبل جلاء القوات الإسرائيلية بشهرين، حيث كتب سلسلة مقالات عن سيناء قبل انسحاب الإسرائيليين.

حائز جائزة مصطفى وعلى أمين للصحافة، وتلك الجائزة الكبرى لنقابة الصحفيين المصريين، ثم حاز جائزة الصحافة العربية من نادى دبى بدولة الإمارات، بالإضافة إلى تكريمات وشهادات تقدير من مؤسسات عريقة عدة، كما اختاره الصحفيون ممثلاً لهم فى نقابتهم على منصب النقيب لثلاث دورات.


مواضيع متعلقة