قصة أسوأ زلزال في التاريخ.. قضى على نصف مليون شخص تحت سماء حمراء

قصة أسوأ زلزال في التاريخ.. قضى على نصف مليون شخص تحت سماء حمراء
- أعمدة الكهرباء
- ارتفاع حصيلة
- الحكومة الصينية
- الخسائر المادية
- الزلازل المدمرة
- السكك الحديدية
- الصين الشعبية
- الطواقم الطبية
- الكوارث الطبيعية
- آبار
- أعمدة الكهرباء
- ارتفاع حصيلة
- الحكومة الصينية
- الخسائر المادية
- الزلازل المدمرة
- السكك الحديدية
- الصين الشعبية
- الطواقم الطبية
- الكوارث الطبيعية
- آبار
منذ القِدم كانت بلاد الصين مسرحًا للعديد من الكوارث الطبيعية، فعلى مر تاريخها تعرضت إلى العديد من الزلازل المدمرة لتصبح على إثر ذلك هذه الكوارث الطبيعية جزءً من ثقافة البلاد، تزامنًا مع ذلك وبسبب تعدد الزلازل كان الصينيون سبّاقين على المستوى العالمي في مجال تطوير وحدات قياس الزلازل.
ففى عام 1976، كانت جمهورية الصين الشعبية على موعد مع واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية على مر التاريخ، فخلال تلك السنة اهتزت مدينة تانغشان الصناعية والمناطق المحيطة بها على وقع زلزال مدمر أسفر عن سقوط مئات الآلاف من القتلى، بحسب "العربية نت".
وبحلول الساعة 3:42 صباح يوم 28 يوليو سنة 1976، استفاق أهالي مدينة تانغشان والمناطق المحيطة بها على وقع زلزال مدمر تجاوزت شدته 7,8 درجة على مقياس ريغتر.
كانت مدينة تانغشان على موعد مع عدد من الأحداث الغريبة التي سبقت حدوث الزلزال، ففي حدود يوم 27 يوليو سنة 1976 أي قبل يوم واحد من وقوع الكارثة شهد مستوى مياه الآبار ارتفاعًا قبل أن ينخفض تدريجيًا، فضلاً عن ذلك غادرت الجرذان قنوات تصريف المياه المستعملة راكضة بشكل هستيري في كامل أرجاء المدينة، وتزامنًا مع ذلك أكّد العديد من الفلاحين عزوف الحيوانات عن الطعام.
واستمر الزلزال لمدة قاربت نصف دقيقة فقط، تسببت في خراب ما يعادل 90% من مباني المدينة، وتزامنًا مع بداية الكارثة الطبيعية أحمرّت سماء المدينة بسبب تساقط أعمدة الكهرباء والانفجارات التي هزت المصانع، فضلا عن ذلك عاشت المنطقة على وقع عدد هائل من الهزّات الأرضية الارتدادية حدثت أعنفها في حدود الساعة السادسة وخمسة وأربعين صباحا بمنطقة تيانجين، وأسفر ذلك عن ارتفاع عدد القتلى.
وإثر نهاية الزلزال وزوال الخطر أصبحت مدينة تانغشان معزولة عن العالم الخارجي، بسبب الدمار الرهيب الذي لحق بشبكة السكك الحديدية والطرقات، ولم تكن الحكومة الصينية مستعدة لمواجهة كارثة طبيعية بهذا الحجم.
وخلال اليوم الأول الذي تلى الزلزال حلقت مروحيات الجيش الصيني فوق سماء مدينة تانغشان ملقية الطعام للناجين من الكارثة، تزامنًا مع ذلك أرسلت الصين أكثر من 100 ألف جندي إضافة إلى عشرات الآلاف من الطواقم الطبية نحو المنطقة المنكوبة لفتح الطرقات وتقديم المساعدات للمنكوبين، ورفضت الحكومة الصينية عروض المساعدة التي تقدمت بها دول أجنبية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا مفضّلة بذلك الاعتماد على إمكانياتها من أجل تجاوز الأزمة.
وخلال الأيام الأولى التي تلت الكارثة عانى أهالي المناطق المنكوبة من نقص حاد في المواد الطبية، مما تسبب في وفاة العديد من الجرحى وارتفاع حصيلة القتلى بشكل رهيب.
وقدرت الخسائر المادية عقب زلزال تانغشان سنة 1976 بنحو عشرة مليارات يوان صيني، في حين وجدت 160 ألف عائلة نفسها في العراء وبدون مأوى.
وخلال الفترة التالية أعلنت الحكومة الصينية عن مقتل 242 ألف شخص جراء الكارثة الطبيعية، ولكن بعض المصادر الصينية المحلية أكدت أن عدد القتلى أكبر بكثير وتجاوز 500 ألف قتيل.