زيمبابوي تستعين بمصر لبدء إنتاج الأرز خلال موسمين

كتب: (أ.ش.أ)

زيمبابوي تستعين بمصر لبدء إنتاج الأرز خلال موسمين

زيمبابوي تستعين بمصر لبدء إنتاج الأرز خلال موسمين

توقعت زيمبابوي البدء في إنتاج الأرز على نطاق تجاري خلال موسم أو اثنين، وأرسلت خبراءها إلى مصر للتعرف على أحدث تقنيات وأساليب زراعة الأرز بوصفها من أكبر منتجي الأرز في القارة الأفريقية، وتسعى زيمبابوي إلى إنتاج الأرز لخفض نفقات استيراده التي زادت على 80 مليون دولار سنوياً.

وقال مسؤول حكومي بارز، إن حكومة "هراري" تجري في الوقت الراهن دراسة الجدوى النهائية لاستزراع الأرز، ويقوم الخبراء والمسؤولون بزيارة العديد من البلدان المنتجة للأرز للإعداد والتعرف على التكنولوجيا والأساليب الملائمة لزراعة الحبوب.

وقال وزير الأراضي والزراعة والمناطق النائية، بيرينس شيري، في تصريحات أخيرة له، إنه الوقت الأمثل لكي تبدأ البلاد في زراعة الأرز من أجل توفير النقد الأجنبي، مضيفا: "زيمبابوي مستوردة صرفة للأرز وتنفق حوالي 80 مليون دولار سنوياً على استيراد الحبوب، ويمكننا خفض فاتورة واردتنا بزراعة الأرز محلياً على نطاق تجاري."وأعرب الوزير شيري عن سعادته بمشاركة "شركة البذور" في محطة راتاري أرنولد للبحوث الزراعية والعمل على إنتاج الأرز تجاريا من خلال مساعدة العديد من المزارعين على زراعة الأرز على نطاق تجاري واسع".

وكان فريق من خبراء الوزارة زاروا مصر للتعرف على أساليب إنتاج الأرز فيها باعتبارها من أكبر الدول المنتجة للأرز في القارة، وكشفت البحوث الأولية أن زيمبابوي بوسعها إنتاج أصناف هجينة متنوعة بدون أي مشكلات، والأصناف الجديدة من سلالات الأرز تكون بحاجة إلى كميات مياه وفيرة في الشهرين الأولين لزراعته، وتتمتع البلاد بوفرة في موارد المياه لإنتاج الأرز تجارياً.

واختبرت شركة البذور عدداً من نوعيات الأرز في باكستان وغيرها من الدول وقامت بزراعات تجريبية لها للتعرف على النوعية الأمثل لإنتاجها محلياً، وأشارت البحوث إلى أن المزارعين بوسعهم تحسين إنتاجهم وبلوغ متوسط 10 أطنان للهكتار باستخدام سلالات أرز مهجنة، وهي الخبرات التي تعتزم الشركة جلبها للمزارعين المحليين في زيمبابوي.

وأجرت "شركة البذور" زراعاتها التجريبية في محطة البحوث التابعة لها ومن المنتظر أن توفر البذور المطلوبة للعديد من المزارعين ، وتخطط شركة محلية أخرى، "لايف براند" للخدمات الزارعية، لاستزراع 10 آلاف هكتار من الأرز في إقليم ماسوفينجو، الذي أقيم فيه مشروع "سد توكوي- موكوزي" لخدمة الأغراض الزراعية.

وتود شركة "لايف براند"، التي لديها ثلاث سلالات من الأرز من مالاوي والصين، إنتاج أكثر من 300 طن من الأرز محلياً وفتح أسواق خارجية جديدة لأصنافها ومن بينها الشرق الأوسط.

جدير بالذكر، أن الأرز قد أصبح محصولاً يحظى بالأولوية والرعاية في العديد من البلدان الأفريقية وغير الأفريقية الراغبة في توسيع إنتاجها وزايادته لتحقيق الاكتفاء الذاتي من تلك السلعة الاستراتيجية.


مواضيع متعلقة