بعد ارتفاع أسعار تذاكر المترو: «راح زمن العزومات»

كتب: دعاء عرابى

بعد ارتفاع أسعار تذاكر المترو: «راح زمن العزومات»

بعد ارتفاع أسعار تذاكر المترو: «راح زمن العزومات»

«التذكرة بسبعة مش باتنين» هكذا سيطرت الصدمة على وجهى الزميلتين رنا محمود، ومريم أحمد، بمجرد مطالبة موظف شباك تذاكر المترو بمبلغ 14 جنيهاً بدلاً من 4 جنيهات كانت رنا تسابق مريم لدفعها على سبيل العزومة «ليه؟» هتفت الشابة ليجيبها الرجل «عشان هاتركبى من حلوان لحلمية الزيتون». هكذا تراجعت الشابة بإحراج، لتدفع كل منهما أجرتها عن نفسها فى صمت، لم تدر رنا أو مريم، فى الطريق لمقر عملهما بإحدى شركات صناعة السكر، ما يمكن أن تقوله «إحنا سمعنا إن فيه زيادة فى سعر التذاكر بس متوقعناش تكون كده، الأول كنا بندفع لبعض واللى مزنوق فى فلوس يدفع للتانى، كان سعر التذكرة 2 جنيه مقدور عليها، بس دلوقتى خلاص كل واحد هيدفع لنفسه واتفقنا مفيش عزومات من هنا ورايح، يدوب اليومية اللى بناخدها هتكفينا بالعافية مواصلات وأكل» قالتها رنا، التى تصل يوميتها إلى 120 جنيهاً، والتى تقوم من خلالها بتجهيز مستلزمات عرسها الذى يقام خلال 3 أشهر.

{long_qoute_1}

الصدمة ذاتها انتابت زينب درويش، التى فاجأها السعر بمجرد وصولها إلى محطة مترو طرة البلد، نظراً لعدم اتساع وقتها لمتابعة النشرات والبرامج الإخبارية «ده حصل إمتى وإزاى، أنا سمعت إنهم هيزودوا أسعار التذاكر بس محدش قال إمتى، أصحى الصبح على لقمة عيشى ألاقى الأسعار غليت فجأة كده وقبل رمضان بأيام».

مقابلة المرأة صاحبة الـ50 عاماً، فى بعض الأوقات بعض زملائها داخل المترو تضطرها إلى دفع ثمن تذكرة إضافية، كرم تحول إلى خوف «أنا لو شفت حد من زمايلى هعمل نفسى ماشفتهوش عشان مدفعش لحد 5 جنيه تمن تذكرة تانية، الله يكون فى عون بقى الناس اللى عاوزة تخرج ولادها يروحوا فى حتة هيدفعوا كام؟».


مواضيع متعلقة