كيف تتفادى الغضب وتتعامل معه على الطريق أثناء القيادة
كيف تتفادى الغضب وتتعامل معه على الطريق أثناء القيادة
كثيرا ما يتعرض السائقين على الطرقات للعديد من المواقف المستفزة، والتي قد تستدعي السائق إلى الغضب ومن ثم أرتكاب الأمور غير السوية لما يؤثر عليه الغضب من غير تحكم من قبل السائق بعدما يقوم أحد السائقين بفعل استفزازي، وقد يكون الغضب عن طريق الألفاظ أو الإشارات أو التهديدات اللفظية والجسدية، وقد ينتج عن ذلك الغضب إصابات خطيرة قد تصل للموت.
ويقول ريتشارد جلادمان، رئيس قسم معايير القيادة والركوب بمنظمة IAM RoadSmart والمهتمه بتحسين مستويات اﻷمان عبر الطرق، إن هناك العديد من الأشياء التي يمكن فعلها حتى تتفادي الوقوع لغضب الطريق.
وفي حال وقوع جدال بين الطرفين، فقد يكون باﻷغلب لعب أحد الطرفين دورا في أمر الخلاف حوله، ما لا يعني أنه يجب أن يقوم كلا الطرفين بالرد، ويجب عندها أن يحاول الطرفين أن يبعد بنفسه عن المشكلة، والعفو عن الطرف الآخر حتى يتفادي تصعيد الموقف.
وفي حال قيام أحد السائقين بسلوك صدامي أو عدواني، فيجب الابتعاد عن النظر مباشرة بأعين الطرف الآخر وعدم إبداء رد فعل مباشر أمام السائق الآخر، ويستحسن نسيان اﻷمر بعدها حتى لا تؤثر الحادثة على مزاجك طوال اليوم.
وإذا استمر الطرف الآخر بالتصرف بشكل عنيف مبالغ فيه وشعر السائق بخطر على أمنه الشخصي، فيجب الاتصال بالشرطة فورا، وفي حال ترجل السائق عن مركبته وبدأ بالاقتراب من السيارة، فيجب التأكد من القدرة على القيادة بعيدا، والبدء في القيادة لتفادي بدء ظاهرة الغضب قبل بدأها.
وعند وجود راكب آخر بالسيارة، فيكون من المفيد القيام له بتصوير ما يحدث على هاتفه، ويجب الحصول على أرقام لوحة السيارة اﻷخرى، حتى إذا تطور الأمر فقد تكون تلك المعلومات مهمة جدا دليلا للشرطة.
كما يجب غلق الباب بشكل محكم وغلق زجاج السيارة وعدم محاولة استفزاز الطرف الآخر ببدء الجدال.
وفي حاله إن كان السائق مخطيء، فعليه الاعتراف بذلك والاعتذار، وهذا اﻷمر كاف ﻹبطال الموقف بسرعة دون تصعيد الموقف، وهو أمر لا يستحق اﻷمر الجدال.
وبعد انتهاء اﻷمر بسلام فيجب التوقف لجانب الطريق قليلاً للتنفس والتخلص من الغضب، ومن المفيد أيضا الاستماع للراديو وعدم السعي للحديث مع صديق على الهاتف حتى تحكى له ما حصل، حيث أن اللاستماع للراديو مساعد جيد لتشتيت الغضب.
