بالفيديو| جمال الغيطاني في حوار نادر: أحب "ليلى وسعد"

كتب: صفية النجار

بالفيديو| جمال الغيطاني في حوار نادر: أحب "ليلى وسعد"

بالفيديو| جمال الغيطاني في حوار نادر: أحب "ليلى وسعد"

بيته هو المكتبة والكتب هم أقرب الأصدقاء إليه، أولا هو مراسل عسكري على حدود الخطر، أما ثانيًا فـ"ناقد مخلص لكل ما يضعه تحت مجهر النقد"، وثالثا فهو "مؤرخ له طابع خاص"، وأخيرًا وليس آخرًا هو الأديب، فرغم تعدد مهاراته لا يذكر جمال الغيطاني إلا وتظهر في ذاكراتنا أغلفة روايته ومقالاته كرئيس تحرير لجريدة أخبار الأدب.

ولد جمال الغيطاني بمركز جهينة التابع لمحافظة سوهاج في 6 مايو عام 1945 وأتم المرحلة الإعدادية وعندما شعر بإرهاق والده الموظف الحكومي البسيط ماديًا اتجه إلى الدراسة الفنية، ووعد والده أن يكون عند حسن ظنه، فتخرج من المدرسة الصناعية الفنية وعمل في مجال صباغة السجاد، والتحق بكلية الفنون التطبيقية ثم تركها، وذلك حسب قوله في برنامج "مفاتيح" مع الإعلامي مفيد فوزي: "اتخذت طريق التعليم الفني عشان أتخرج بسرعة وأساعد والدي، ولو عاد بي الزمن مرة أخرى لاخترت نفس الطريق".

بدأ جمال الغيطاني القراءة في عمر السادسة، فقرأ ثلاثية نجيب محفوظ، وكتابي موبي ديك هيرمان وصحراء التتار، ورواية الموت في فينسيا، ورواية دماء وطين ليحيا حقى، وكان يعتبر الشاعر أبو نواس رمز الشعر في الموهبة والتحرر، بينما كان محمود درويش يمثل له ياسمينة الشعر الحديث، وكان "الغيطاني" يفضل مكتبة القاهرة الكبرى على ما سواها من الأماكن الأخرى نظرًا لأن صديقة كامل زهير هو صاحب فكرة إنشائها، وكان يحب أن يكون الكتاب صديقه، حيث يجلس في هذه المكتبة وسط 30 ألف صديق.  

اعتقل وسيد حجاب وعبدالرحمن الأبنودي في سجن القلعة عام 1966، وكان سجن مشدد الرقابة، وكان زملاؤه يختلسون أوقات قصيرة ليغنى لهم "الغيطاني" ما حفظ من أغاني ليلى مراد، التي كان يعشق أغانيها ويعتبر صوتها فضة عائمة على نهر النيل، فيضيف: "كان ممنوع الكلام بيننا فكنا بنسرق وقت لما الرقابة تغيب عننا، وكنت حافظ أغاني ليلى مراد وسيد حجاب كان يقول لي ما تسمعنا يا جمال، فكن أهيم بليلى مراد".

يحب "الورد"، ففي وجهة نظره يرمز إلى عادات المصريين القدماء الذين استخدموه في الأفراح والأحزان، يقول: "عندما زرت المتحف المصري وجدت بوكية ورد على قبر توت عنخ أمون، لا يزال موجودًا إلى اليوم، فلم استغرب من زيارة الناس للقبور بالورد الأصفر والبنفسجي".

اختار الشاعر جمال الغيطان الزعيم الوطني سعد زغلول كي يضع على قبره أكليلاً من الزهور، نظرًا لأنه يمثل من وجهة نظره الصورة الكاملة للزعيم الذي اختارته مصر بشروط محكمة، يقول: "مصر لا تنصب زعيما لها إلا بشروط دقيقة وصعبة، فمن السهل أن يصبح الشخص حاكمًا، لكن مستحيل أن يصبح زعيمًا، فالزعامة تأتي من الشعب، وسيرة سعد زغلول ومذكراته لم يكن فيها شيء ينبأ بأنه سوف يكون زعيم".

وأضاف: "سعد زغلول اعترف في مذكراته أنه كان يلعب قمار وهذا لم يشينه لأن الاعتراف بالشيء المشين يلغي إشانته، فالجسارة على الاعتراف نوع من التطهر والعظمة".


مواضيع متعلقة