بالصور| رغم الحرب.. سباق للخيول في حلب السورية: "فرسان يتحدون الدمار"

بالصور| رغم الحرب.. سباق للخيول في حلب السورية: "فرسان يتحدون الدمار"
في مدينة حلب السورية المحاصرة، لم يهن عزم الرجال والشباب عن ممارسة الرياضة والترفيه عن أنفسهم رغم القصف وأعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ 6 سنوات، إلا أن تربية الخيول العربية الأصيلة، ما زالت تحتل مكانا خاصا في التراث السوري وتاريخ البلاد.
ودعا أصحاب الخيل وملاك الإسطبلات والفرسان بريف حلب في سوريا إلى سباق كبير للخيل بعنوان "غصن الزيتون"، شارك فيه العديد من الفرسان بحضور نحو 100 خيل من الأنواع كافة، حرصا منهم على الحفاظ على هويتهم وثقافتهم من ناحية، وترفيها عن أنفسهم من ناحية آخرى، حسب قول المصور السوري علي أحمد النجار، أحد المصورين الذين وثقوا السباق بعدساتهم.
السباق الذي انطلق قبل يومين بقرية النعمان في ريف حلب، واستمر نحو 4 ساعات، شهد منافسة بين أصحاب الخيول العربية الأصيلة، وسباق للخيول تحت سن 3 سنوات، وآخر بين الخيول المحسنة أو المهجنة، وحسب حديث النجار لـ"الوطن"، جميع الفرسان كانوا حريصين على المشاركة بالسباق بحماس شديد دون تردد بسبب الأوضاع غير المستقرة هناك.
لم يقتصر "غصن الزيتون" على فرسان حلب فقط، فكان لأصحاب الخيول من إدلب وريف حماة الشمالي وريف حمص الشمالي وريف دمشق والحسكة ودير الزور حضورا قويا بالسباق، إلى جانب أهل حلب، "في أول السباق كان في مخاوف من التعرض لقصف أو سيارة مفخخة، لكن بمرور الوقت الكل اتطمن والمهرجان كان ناجح بشكل كبير".
شهد المهرجان تبرعات كبيرة من تجار الخيل في سوريا، إلى جانب توزيع مكافآت مالية للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، وحصل الفائز بالمركز الأول على كأس السباق، حسب قول المصور السوري.