قانونيون: توجيه اتهام لبائعي "بخور الناموس" القاتل يكون في حالة واحدة

10:57 م | السبت 05 مايو 2018

لقي طفلان شقيقان بمدينة القنايات بمحافظة الشرقية، مصرعهما أثناء نومهما داخل منزلهما، وترددت أنباء ان السبب وراء الواقعة استنشاقهما لدخان "بخور الناموس"، بعدما أشعلاه والديهما للتخلص من البعوض.

وتحتوي لفائف "بخار الناموس" على مادة "البيريثرويد" الطاردة والقاتلة للحشرات حيث يتم إشعاله وترك الدخان يطير في الهواء، وفي حالة التركيزات المنخفضة يطرد الدخان المتصاعد البعوض، أما في حالة التركيزات العالية فيقتله مباشرة.

الدكتورة فوزية عبدالستار، أستاذ القانون الجنائي، قالت إن منع تداول "بخار الناموس" يتوقف على عدة وشروط، مثل احتوائه على مادة سامة من عدمه، ونسبة هذه المادة، ومدى تأثيرها على البشر، سواء كانت أضرار صحية أو تؤدي إلى الموت مباشرة.

وأضافت أستاذة القانون لـ"الوطن"، أنه لا يمكن توجيه اتهامات لبائعي "بخور الناموس" إلا في حالة علمه بوجود مواد سامة في المادة قد تؤدي للموت عند استنشاقها، وما إذا كان هناك قصد جنائي من بيعها أم مجرد إهمال، وكذلك الأمر بالنسبة لمصنعيها.

وعن مسئولية الأهل عن موت الطفلين، أكدت النائبة البرلمانية السابقة، أن مسئوليتهم بالإهمال، يحددها مدى تهويتهما للغرفة التي وضعوا بها أعواد "بخور الناموس" من عدمه.

من جانبه، قال الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق الأسبق، إن مسئولية تداول "بخار الناموس" تبدأ من الإدارات الصحية، التي رخصّت مصانع إنتاجه، أو سمحت باستيراده، موضحاً أن مسئوليتهم هنا إدارية وليست قانونية.

وأكد أستاذ القانون الجنائي، في تصريحات لـ "الوطن"، إن توجيه اتهامات لبائع "بخار الناموس" يتوقف على معرفته بالأضرار الناجمة عنه من عدمها، كما أن الأهل لا يمكن اتهامهم بالإهمال إلا في حالة معرفتهم أيضاً بمكونات "طارد الناموس" القاتلة.