"غيره ماينفعناش".. مستخدمو بخور الناموس يدافعون: بننام عليه وسعره حنين

"غيره ماينفعناش".. مستخدمو بخور الناموس يدافعون: بننام عليه وسعره حنين
بغرض طرد البعوض من المكان، أشعل والدين مبيد حشري يعرف بـ"بخور الناموس"، في غرفة ينام بها طفليهما، وأغلقوا بعدها منافذ الحجرة حتى يتمكن البخور من القيام بمهمته في قهر الناموس، ولم يعلما أن البخور سيتسبب في قتل طفليهما إثر اختناقهما بالدخان الناجم عنه.
بخور الناموس هو أحد المببيدات الحشرية التي انتشرت بشكل واسع مؤخرًا، وهو عبارة عن لفائف حلزونية تأخذ شكل لولبي، تعلق في أحد أركان الغرفة، وفور إشعال النار بأحد أطرافها ينبعث منها دخان، من شأنه طرد الناموس، أو قتله تمامًا في حالة الكثافة العالية.
عقب الإعلان عن تسبب البخور في وفاة الطفلين، بدي التعجب على بعض الأشخاص ممن كانوا يستخدمون ذلك النوع من المبيدات، والذين أكدوا أنهم لم يجدوا ضرر من استعماله.
كثرة انتشار الناموس دفع تٌقى محمود بمنطقة العمرانية لإيجاد حل قاطع لإبادته، خاصة وأنها تعيش مع والدتها في منزل ضيق، وبحلول الصيف يصبح الناموس أكثر وحشية على حد وصفها، "مكناش بنعرف نقعد منه، ولما جبت البخور قضى عليه خالص".
إخلاء منزل تٌقى من البعوض مهمة نجح فيها بخور الناموس، ما جعله مطلب رئيسي من والدتها وعنصر أساسي في البيت، للدرجة التي أصبح فيها الاستغناء عنه بمثابة نزهة مجانية للناموس في المنزل، "حتى بعد لما الناموس مشي، بقينا نولعه وننام على ريحته أنا وأمي.. اتعودنا عليه ومحصلناش حاجة".
زٌهد ثمن بخور الناموس كان سببًا كافيًا لشراء أحمد يسرى صاحب الـ29 عامًا لذلك المبيد، بعدما طلبت منه زوجته شراء نوع من المبيدات لطرد البعوض من المنزل، "لما لقيت سعره بجنيه قولت أجيبه أجربه.. وبصراحة مخذلنيش".
أنواع المبيدات غالية الثمن جعلت من بخور الناموس منقذ لأحمد، خاصة وأنه حديث الزواج، ويسكن في منطقة المرج بجوار أراضي زراعية، التي تعد أحد الأسباب الأساسية في جلب الناموس، "لو اشتريت الأنواع الغالية مكنتش هخلص إنما ده سعره حنين وعلى قد الإيد".
يرى مروان مصطفى درغام، طالب في الثانوية العامة، أن السمعة السيئة التي انتشرت عن بخور الناموس لا أساس لها من الصحة، معتبرًا أنها حيلة نفذتها شركات المبيدات الكبرى، لمنع تداول هذا النوع نظرًا لأنه انتشر بشكل كبير مؤخرَا مما أثر بالتأكيد على مبيعات شركاتهم.
"مبعرفش أذاكر إلا وهو شغال.. غير كده الناموس بياكلني"، يعاني صاحب الـ18 عاما، من تواجد الناموس في المنزل ما يؤثر على تركيزه أثناء المذاكرة، وهو ما نجح بخور الناموس في القضاء عليه بالرغم من انخفاض سعره على حد قوله.