سما سعيد تكتب: سنة أولى بين "الوطن" وناسه
سما سعيد تكتب: سنة أولى بين "الوطن" وناسه
- قوته في ناسه
- موقع الوطن
- جريدة الوطن
- احتفال الوطن
- جوائز
- الوطن
- قوته في ناسه
- موقع الوطن
- جريدة الوطن
- احتفال الوطن
- جوائز
- الوطن
لم أكن أعلم أن حُلم الصحافة من الممكن أن يتحقق، فالطريق إلى "صاحبة الجلالة" مليء بالصعوبات والتحديات، خاصة بالنسبة لأم تعمل وتدرس وتربي أبناء في الوقت نفسه.
كانت كلمات جميع من حولي أنه من المستحيل أن أتخطى كل هذه الصعوبات، ووصل الأمر إلى أن شبه أحدهم عملي في صرحٍ عملاق مثل "الوطن" بـ"المعجزة".
كانت تلك الكلمات تداعبني، وأصبح الإصرار بداخلي أقوى، ورغم صعوبة الطريق إلى المهنة التي أعشقها قاومت وبذلت ما في وسعي، إلى أن تحقق الحُلم، فالصرح الذي كنت أتمنى فقط، أن أمر بجانبه أصبح جريدتي "الوطن".
"الطموح يتطلب حافزا قويا حتي تبلغ هدفك" جملة لكاتب مجهول قرأتها في مرحلة مبكرة من حياتي، ظلت تطاردني حتى استمر في التعلم والسعي لتأتي جريدة "الوطن" وتحقق حلمي الأكبر.
كانت ثقتي بالله أقوى من أي شيء وأهم من أي وسيلة يلجأ إليها البعض،وجاءت الفرصة وكأنها "إشارة ربانية"، فعند الإعلان لطلبهم محررين، كان في ذلك الوقت معلمي الكاتب الصحفي محمد المعتصم هو من يدير موقع "الوطن" الإلكتروني ، تقدمت للوظيفة وكان دعمه لي في العمل لا تقدر ولا تكفيها حروف أو كلمات.
مع أول اجتماع لي أصابني التوتر والقلق، كيف استطيع أن أُجاري زملائي في مهارتهم؟ فأنا أتعامل داخل "مطبخ صحافة" محترف في مصر، أخذت الجرأة من زملائي في قسم "السوشيال" (اجتماعات، اقتراحات، أفكار)فلن أُنكر فضل زملائي اللذين كانوا معي أخوة يريدون النجاح الجماعي، لم أرى منهم أنانية حتي الغيرة في العمل جعلتنا دائما في "مارثون" مبهج وتحدي لتقديم الأفضل دائما.
مهما كتبت من كلمات لا استطيع وصف سعادتي وحبي واحترامي لزملائي دعاء نادي ومروة محمد و"المشاكس" دائما أحمد عبد الفتاح، ففضلهم عليّ في تعليمي إلي الآن لا يقدر.
المناخ الممتع في العمل جعل "الوطن" ليس اسم جريدة، بل "دنيا" نعيشها بعشق وبتفاؤل.في "الوطن" لم أتوقف فقط عند تحرير "السوشيال" فمبدأ الإدارة التحريرية أن الكل يستطيع أن يكتب بكل أريحية، ما دام لدينه المهارة. هكذا وجدت سياسة "الوطن" التي عرفتها مع انضمامي للسنة الأولى لجريدة "الوطن"، فالأستاذة الكبيرة هدي رشوان دائما تشجعني على الكتابة.
مرت أيام حلوة ومثلها مرة، كنت فيها أتعلم وأحيانا اتعاقب أن أخطأت وأنا سعيدة في كل لحظة اني مستمرة في المحاولة لكي أصبح في الأفضل، وتعلمت أن النضال من أجل التميز هو ما يحفزك.
سعيدة بأني منتمية لـ"الوطن"، سعيدة أني في سنة أولى وسط أهله وناسه.
