مهندس الديكور: 160يوما لبناء «مكة» بالمغرب و«المدينة المنورة» فى دمشق

مهندس الديكور: 160يوما لبناء «مكة» بالمغرب و«المدينة المنورة» فى دمشق
من أكثر العناصر المميزة واللافتة فى مسلسل «الفاروق عمر» تصميم الديكورات والمناظر، فالرؤية البصرية التى صنعها ناصر الجليلى، شكلت عامل إبهار على مستوى عالٍ فى الدقة والتنفيذ ومراعاة التفاصيل الصغيرة.
«الجليلى»، الذى قام بتصميم ديكورات أهم أعمال الدراما التاريخية السورية، يرى فى مسلسل «الفاروق عمر» خطوة مهمة فى مشواره مع الدراما التاريخية، تضع أساسا لتطور هذا النوع من الأعمال الدرامية خلال السنوات المقبلة.
وأضاف لـ«الوطن»: «الفاروق عمر» يعتبر من أهم الأعمال التى شاركت بها مع المخرج حاتم على، على الرغم من أن مشوار التعاون بيننا يمتد لأكثر من عشرة أعوام، منذ مسلسل «صلاح الدين الأيوبى»، حيث نشأت بيننا علاقة تفاهم بها مستوى متقدم من الثقة، واتفاق ضمنى على الرؤية الفنية للفضاء المتعلق بالمسلسل.[Image_2]
وتابع: «بعد قراءة النص رجعنا لمجموعة من الوثائق القديمة، شملت نحو 25 ألف صفحة عن الفترة التاريخية فى الجاهلية وصدر الإسلام، وكان فى ذهننا منذ البداية تقديم رؤية مختلفة، وقمنا بإجراء معاينات فى المغرب استغرقت 20 يوماً حتى استقرينا على مكان يتطابق بنسبة 90% لشكل «مكة» قبل الإسلام، وقمنا ببنائها كاملة فى نحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر بشكل مدروس بدقة لمراعاة الفروق والمسافات بين المنازل والكعبة وزوايا الكادرات».
وكشف ناصر الجليلى عن استغراق فريق العمل نحو شهرين فى بناء «المدينة المنورة» فى دمشق، فى حين اضطروا لإجراء تعديلات كبيرة على ديكورات مدن «الإسكندرية»، و«أنطاكية» و«القدس» فى المغرب، لكى تتطابق مع ما هو موجود فى المراجع التاريخية الخاصة بتلك الفترة.
وأشار لبناء قصر «كسرى» فى أستوديهات خاصة بالمسلسل فى دمشق، وكان به 160 بابا، و360 شباكا، وتم زرع 70 نخلة أمامه، ليكون إجمالى الوقت المستغرق فى بناء الديكورات نحو سبعة أشهر، شارك فيها طاقم مكون من 50 منفذ ديكور ونحو 50 عاملا يومياً.
ولفت «الجليلى» فى نهاية حديثه إلى أن مستوى الإنتاج المرصود للعمل كان من أهم العوامل التى ساهمت فى نجاح تنفيذ الرؤية البصرية بهذا الشكل الذى خرجت به، وساهم فى شعور الممثلين داخل العمل بأنهم بالفعل يعيشون فى تلك الحقبة التاريخية.
أخبار متعلقة:
«الفاروق عمر».. أتعبت مَن بعدك
المخرج حاتم على: أتمنى أن تكون التهديدات باغتيالى «كلام مشعوذين»
عبد العزيز مخيون: أنا «شاهد» على تقدم سوريا وإيران فنياً.. وتخلفنا
ألفت عمر : التهديدات أجبرتنى على تغيير رقم هاتفى
المؤلف وليد سيف: الهجوم على المسلسل يكشف «كيف يفكر عالمنا العربى»
غسان مسعود: ترددت كثيرا قبل تجسيد «أبو بكر»
بين «الرسالة» و«الصدمة».. تلك آراء المبدعين