«الصحة النفسية»: سنواجه تعاطى المخدرات فى «العشوائيات»

كتب: محمد مجدى

«الصحة النفسية»: سنواجه تعاطى المخدرات فى «العشوائيات»

«الصحة النفسية»: سنواجه تعاطى المخدرات فى «العشوائيات»

أكدت الدكتورة منن عبدالمقصود، رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان أن «الوزارة ستنفذ خلال الفترات المقبلة حملات توعوية مكثفة فى المناطق العشوائية التى تم تطويرها، أو تم نقل أهاليها لمناطق أخرى مثل (الأسمرات)، بهدف تغيير الصورة النمطية الموجودة لديهم بشأن الطب النفسى، والوصمة والعار الذى ينتابهم حال الحديث معه عن تلقى خدمات نفسية، خاصةً مع تصور أن مستشفيات الصحة النفسية (تعذب) المرضى، و(تكهربهم)، مثلما تم تصويرها خلال تناول أفلام، ومسلسلات لها، وهو أمر غير حقيقى على الإطلاق».

وأضافت «منن»، فى تصريح لـ«الوطن»، على هامش ندوة عقدتها «الأمانة» اليوم بعنوان: «العشوائيات والتعامل الإنسانى.. كيف ومن أين نبدأ»، التى حضرتها الدكتورة منى منير، عضو مجلس النواب فى مقر «الصحة النفسية» اليوم، أنهم عقب تغيير الصورة النمطية السلبية بشأن خدمات «الأمانة»، سيتم تنظيم حملات موسعة لصالح أهالى العشوائيات المستفيدين بجهود الدولة فى إنشاء مساكن آدمية لهم، بما ينهى أية مشكلات نفسية وجدت لديهم جراء الظروف المعيشية الصعبة، وغير الآدمية التى عاشوها طوال السنوات الماضية، بما يسهم بدمجهم بشكل إيجابى فى المجتمع، وزيادة إنتاجيتهم، بما يشمل تحسين قدراتهم على التربية الإيجابية لأبنائهم.

{long_qoute_1}

وأضافت رئيس «الصحة النفسية»، أنهم «يسعون لتعظيم دور الأطباء النفسيين، خاصةً شباب الأطباء خلال التعامل مع أهالى العشوائيات، وفى المناطق التى تم تطويرها»، موضحة أن من أبرز المشكلات التى يواجهونها تعاطى المخدرات لدى أهالى تلك المناطق، وأن أغلبهم ليسوا مدمنين بالشكل المصطلح عليه، ولكن يتعاطون مواد مخدرة كل فترة، بهدف إكسابهم قدرة على الاستيقاظ بشكل أطول، أو مواجهة مشكلات اجتماعية أو اقتصادية تواجههم، وهو ما يؤثر بشكل سلبى عليهم، ومن ثم ستتحرك «الأمانة» بشكل أكبر فى هذا المجال.

وأشارت «منن» إلى أنهم سينفذون قوافل طبية وحملات توعية مجتمعية لرفع الوعى المجتمع بشأن ظاهرة تناول المخدرات، والآثار السلبية التى قد تنجم عنها، مع تخصيص حملات للأطفال والمراهقين، باعتبارهم الشريحة الأكثر انتشاراً لدى تلك المجتمعات، والمعرضة بشدة لمخاطر الإدمان، والتدخين، ومن ثم سيتم توعيتهم بالآثار السلبية لها.

ولفتت إلى أنه يتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم، بهدف التنسيق مع مدرسى المدارس التى يستفيد أبناء العشوائيات منها، لمواجهة انتشار المخدرات فى تلك المجتمعات بشكل تربوى سليم، مضيفة: «التعليم فى الصغر، كالنقش على الحجر»، ومن ثم سنكسب هؤلاء الأطفال قدرة على مواجهة أية محاولات لشرب المخدرات مهما اختلفت أنواعها.

وشددت على أن الحملات التى ستنظمها «الأمانة» بهدف تحسين نفسية أهالى العشوائيات، تأتى ضمن جهود مؤسسات الدولة فى الفترة الأخيرة، ووضع أهالى المناطق العشوائية فى أولويات الحكومة فى مواجهة الظاهرة السلبية.

وأكدت منى منير، عضو مجلس النواب، أن «التناول السلبى للأفلام، والمسلسلات بشأن العلاج النفسى فى مصر، أدى لتخوف أهالى المناطق العشوائية من مواجهة المشكلات النفسية التى يواجهونها بشكل علمى، عبر اللجوء للمتخصصين فى المستشفيات النفسية»، موضحة أن «الانطباع الموجود لديهم هو أنه يتم تعذيب المرضى داخل المستشفيات، وأنه سيتم «كهربتهم»، وضربهم، وهو أمر سنعمل مع الوزارة على مواجهته، فى المناطق التى تعمل مع أهالى المناطق العشوائية فيها».

وأضافت «منير»، فى كلمة لها على هامش «الندوة»، أن «أهالى المناطق العشوائية لو لم يقتنعوا بأن العلاج النفسى فى صالحهم؛ فإنهم لن يستجيبوا له، ومن ثم يجب أن يتم التعاون بين الجانبين عبر قوافل طبية تذهب لهم للتوعية، بالتنسيق مع عدد من الشخصيات العامة العاملة فى تلك المناطق والذين يوجد لدى الأهالى ثقة فيهم».

وقالت الدكتورة وئام وائل، من مسئولى إدارة علاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان، لـ«الوطن»، إن 15 مستشفى من مستشفيات الوزارة لديها خدمات لمواجهة الإدمان، موضحة أن عدد الأسرة كافٍ لتلقى الخدمات لمن يحتاجون الحجز، وأن أغلب ما يواجههم مفهوم «يالهوى هنروح مستشفى نفسية»، والصورة النمطية حول «مستشفيات المجانين»، مؤكدة حاجتهم لتغيير هذا المفهوم الخاطئ، مضيفة: «اسأل عن أقرب مستشفى، وهنقدم الخدمة لكم بالمجان».


مواضيع متعلقة