في اليابان.. الجنازة حارة والميت "كلب آلي"
في اليابان.. الجنازة حارة والميت "كلب آلي"
"إكرام الميت دفنه.. ما بالك لو كان كلب وكمان آلي" هكذا قررت شركة "سوني" للإلكترونيات، أن تكرم 114 كلبًا من "كلابها الآلية" من نوع "إيبو" التالفة، وذلك بعد مرور 20 عامًا على تصنيعها.
وفي جو يسوده الحزن ويخيم عليه الطقوس الشعائرية التي تستخدم في تشييع جثامين الموتى، أقامت الشركة اليابانية "جنازة مهيبة" للروبوتات التي لم تعد قابلة للإصلاح في معبد "كوفوكوجي" قرب العاصمة طوكيو، حيث وقف "الكاهن" وفي إحدى يداه "مبخره" يصلي ويتلو التراتيل من أجل راحة أرواحهم "الإلكترونية" التى كانت سببًا في رسم البسمة على وجوه الآلاف من المسنين والأسر في اليابان في أوقات لم يكن للبشر نفعًا مثلما كانت تفعل هي، وفقا لما ذكرته صحيفة "japantimes" اليابانية.
ووفقا للصحيفة اليابانية، علقت "سوني"، "ورقة" في رقبة كل كلب، مكتوبا عليها بياناته الشخصية، من أين أتى؟ ومن عائلته؟، التي وضعت في مأزق بعدما توقفت الشركة عن إصلاح تلك الروبوتات عام 2014، لنقص قطع غياره الأصلية.
الكلب الراحل "إيبو" جرى الإعلان عنه لأول مرة عام 1998، ثم طرح للبيع في 1999 ليحقق أرقامًا كبيرًا رغم ارتفاع ثمنه في ذلك الوقت، حيث نفدت 3 آلاف نسخة منه في 20 دقيقة، بسعر 250 ألف ين ياباني أي ألفي دولار أمريكي للكلب الواحد، وتمكنت "سوني" من بيع قرابة 150 ألف كلب تقريبا قبل أن تتوقف عن إنتاجه عام 2006 بسبب قطع غياره باهظة الثمن.
ويتميز "إيبو" بأنه يستطيع أن يقوم بالكثير من الأعمال المضحكة وقادر أيضًا على تغير مشاعره والتعبير عنها، كما يستطيع أن ينقل الكلام بالنص.
