كمالاكس: التحقت بـ«الدفاع الشعبى» خلال العدوان الثلاثى على مصر

كتب: عبده أبوغنيمة

كمالاكس: التحقت بـ«الدفاع الشعبى» خلال العدوان الثلاثى على مصر

كمالاكس: التحقت بـ«الدفاع الشعبى» خلال العدوان الثلاثى على مصر

قال اسبيرو كمالاكس، رئيس «الرابطة المصرية اليونانية للصداقة»، أحد أبناء الجالية الذين عاشوا فى مصر خلال القرن الماضى، البالغ من العمر 79 عاماً، إنه التحق بقوات «الدفاع الشعبى» خلال «العدوان الثلاثى» عام 1956 للدفاع عن مصر، مؤكداً أنه كان يفعل ذلك وهو «فى غاية التحدى والسعادة».

وأضاف «كمالاكس» فى حوار لـ«الوطن» أنه على مدار أكثر من 30 عاماً يحرص على زيارة مسقط رأسه «مصر» مرة أو مرتين فى السنة، موجهاً الشكر للشعب المصرى على رعايته للبطريركية الأرثوذكسية بالإسكندرية لمدة 2000 عام.. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

متى ولدت وأين عشت؟

- ولدت فى منطقة المنشية بمدينة الإسكندرية عام 1939، ثم انتقلت للعيش بشارع الإبراهيمية «أبوقير حالياً» وغادرت مصر وعندى 30 عاماً.

هل والداك من مواليد مصر أيضاً؟

- والدى يونانى ولد فى تركيا وعاش معظم حياته فى مصر التى كان يعشقها وكان يمتلك 3 جراجات للسيارات بمنطقتى المنشية والإبراهيمية ووالدتى أيضاً كانت محبة لمصر وظلت محتفظة بصداقتها مع جيراننا المصريين حتى بعد مغادرتنا البلاد.

ماذا كنت تعمل فى مصر قبل سفرك؟

- أنا خريج كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية وكنت أعمل فى صيدلية يمتلكها طبيب أجنبى بشارع الإبراهيمية، وكونت خلال فترة دراستى صداقات عديدة مع المصريين، وما زلت حتى الآن حريصاً على زيارة الأحياء منهم حال نزولى مصر.

وهل ما زلت تزور مصر حتى الآن؟

- بالطبع، تركت مصر إلى اليونان وعمرى 30 عاماً بحثاً عن تجربة أخرى فى مكان جديد، إلا أن علاقتى بها لم تنقطع، وعلى مدار أكثر من 30 عاماً أحرص على زيارتها مرة أو مرتين فى العام، وفى كل عام يزداد حبى وحنينى لها.

وأحرص خلال زيارتى لها على التوجه للبيت الذى كنت أعيش به قبل مغادرتى وأجلس مع ملاك البيت الذين يرحبون بى ويعزمونى على «كوباية شاى» وأقص لهم الذكريات التى كانت تجمعنى بهذا المنزل، كما أحرص على زيارة الأماكن التى كنت أزورها وأنا طالب فى المدرسة، فضلاً عن زيارة المعالم الأثرية والدينية اليونانية بالإسكندرية وأهمها البطريركية الأرثوذكسية. وأود أن أتوجه بالشكر للشعب المصرى الذى حافظ على البطريركية طوال 2000 عام رغم أن الأرثوذكس فى مصر ليسوا أكثرية.

وكيف كانت أوضاع الجاليات الأجنبية خلال فترة الحرب؟

- أثناء العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 التحقت بقوات «الدفاع الشعبى» وتلقيت على مدار 3 أشهر دروساً فى الفن العسكرى لصد أى هجوم قد تتعرض إليه مصر، خلال تلك الفترة كنت أفعل ذلك وأنا فى غاية التحدى والسعادة بأننى سأدافع عن البلد الذى أعيش به وأحبه، وكنت مستعداً بالفعل للقيام بأى عمل يفيد مصر خلال تلك الحرب.


مواضيع متعلقة