«فايننشيال تايمز»: العالم على أعتاب أزمة غذاء.. ومصر أكثر المتضررين
حذر تقرير لصحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية من ارتفاع كبير فى أسعار الحبوب، نتيجة موجة الحر التى أتلفت محصول الذرة فى الولايات المتحدة، وبدأت آثارها السلبية تصيب مختلف دول العالم، خاصة التى تعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتأمين احتياجاتها من الغذاء مثل مصر.
وأضاف التقرير أن تلك الدول ستواجه مشكلتين؛ الأولى ارتفاع أسعار الحبوب، والثانية اضطرارها لشراء كميات أكبر من الدولار، ما يمثل أزمة حادة فى دولة مثل مصر التى تعانى من انخفاض كبير فى احتياطى النقد الأجنبى بعد ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى وجود خلل واضح فى ميزان المدفوعات، ويأتى ارتفاع الأسعار فى توقيت هو الأسوأ بالنسبة لمصر.
ونقلت الصحيفة عن نعمان ناصر نعمان، نائب رئيس هيئة السلع التموينية، المستورد الرئيسى للقمح، تصريحات مطمئنة، حيث أكد أن احتياجات مصر من القمح المستورد ستكون أقل بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضى، نتيجة الزيادة القياسية فى الإنتاج المحلى لمحصول القمح السنة الحالية، وأضاف أن «الهيئة تراقب السوق جيدا لتحديد أنسب أوقات للشراء؛ لأننا لا نستطيع أن نكون بعيدين عن السوق العالمية إلى ما بعد نهاية يناير المقبل».
وأكد التقرير أن زيادة سعر الحبوب جزء من موجة ارتفاع فى أسعار الأغذية، ما زالت فى بدايتها، وتمثل أزمة أخرى مشابهة لما حدث فى الأغذية العالمية عام 2008، وتوقع زيادة الأزمة سوءا إذا أصيبت الدول المستوردة بالفزع وقررت الشراء بكميات كبيرة لملء مخازنها، مثلما حدث فى 2007 خوفا من وقوع اضطرابات داخلية.
وكانت إندونيسيا قد شهدت موجة من الغضب الشعبى، بسبب ارتفاع أسعار فول الصويا، وانطلقت احتجاجات فى إيران الأسبوع الماضى، هى الأولى من نوعها، بعد ارتفاع أسعار الدواجن، وتعانى المكسيك من ارتفاع متزايد فى أسعار الذرة بنسبة 6% فى بورصة شيكاغو، مقارنة بأعلى معدلاتها فى ذروة أزمة الغذاء التى ضربت العالم.