كيف ساعد "سيميوني" علي ماهر على الإطاحة بالأهلي من الكأس؟

كتب: محمود حمدي

كيف ساعد "سيميوني" علي ماهر على الإطاحة بالأهلي من الكأس؟

كيف ساعد "سيميوني" علي ماهر على الإطاحة بالأهلي من الكأس؟

نجح علي ماهر، المدير الفني لفريق الأسيوطي، في خطف الأنظار إليه خلال الموسم الحالي من الدوري الممتاز لكرة القدم، بعدما حول ممثل الصعيد من منافس دائم على مراكز الهبوط في جدول الدوري العام إلى حصان أسود في سباق الدوري.

لم يكتف علي ماهر ولاعبيه بمستواهم العالي خلال مسابقة الدوري، وأصروا على تحقيق مفاجأة في بطولة كأس مصر، عبر الفوز على النادي الأهلي بهدف نظيف، والإطاحة بحامل اللقب وبطل الدوري من البطولة، ليعكس مدى الجهد الذي بذله مجلس إدارة الأسيوطي والجهاز الفني واللاعبين.

علي ماهر، المدرب الواعد صاحب الفكر والأداء الهجومي المميز، خاض تجربة معايشة في نادي أتليتكو مدريد الإسباني، مع المدير الفني المميز الأرجنتيني دييجو سيميوني، واستطاع ماهر أن يعكس مدى الخبرة الكبيرة التي اكتسبها في تلك المعايشة على أرض الواقع، خلال المباريات التي قدمها مع الأسيوطي.

ماهر، قال في تصريحات سابقة، إنه "استفاد كثيرا من دييجو سيميوني، وسأله عن المبالغة في الأسلوب الدفاعي وأنه لا يقدم كرة هجومية على نفس المستوى، ليرد عليه مدرب أتليتكو، بأنه إذا كان يقصد برشلونة فهناك برشلونة واحد فقط في العالم"، وبتلك الطريقة واجه علي ماهر الأهلي، فالمارد الأحمر اكتسح فرق الدوري بنتائج قاسية إلا أن مواجهتي الأسيوطي كانتا الأكثر إرهاقا بعدما حقق الفوز ذهابا وإيابا بهدف دون رد، بفضل ذكاء علي ماهر في التعامل مع "طوفان الأهلي"، وكانت المكافأة الكبرى بإقصائه من مسابقة كأس مصر.

الأسيوطي الذي فاز على الأهلي وأطاح به من كأس مصر هو نفس الفريق الذي تعرض للهزيمة من القلعة الحمراء في موسم 2015 بنتيجة قاسية 5-0، 3 سنوات فقط كانت كافية مع قدوم مدرب طموح وشاب ويستفيد من خبرات الآخرين في قلب الموازين.

ماهر، نجم الأهلي السابق، لم يكتفي بتعلم طرق اللعب المختلفة فقط من سيميوني ولكنه تعلم كيفية اتخاذ القرار الجرئ وتحمل عواقبه، استغنى عن أبرز نجوم الفريق محمد عنتر ووافق على رحيله في منتصف الموسم لصالح الزمالك في مغامرة محفوفة بالمخاطر، نظرا لدور عنتر الكبير مع فريقه بالدور الأول، واستغل حمادة طلبة وخبراته العميقة بعد مشاكله في النادي المصري، ليعيده لبريقه من جديد.

أصبح علي ماهر متخصص في اكتشاف وتقديم المواهب، بعدما قدم رمضان صبحي وتريزيجه وعمرو جمال مع الأهلي، يقدم الآن مهند لاشين المطلوب في الأهلي والزمالك بعدما استغنى عنه الإسماعيلي مجانا، وعمر بسام وعمر كمال عبدالواحد، وانتدب مهاجم ناميبي مغمور يدعى بينسون شيلونجو بمبلغ زهيد، وأصبح الآن مطمع لكبار الأندية.

النقطة الأهم هي وصول علي ماهر وإدارة الأسيوطي إلى اتفاق برحيل المدير الفني عن صفوف ممثل الصعيد، بعد انتهاء مسابقة الكأس، وهو دليل على إحترافية المدرب وتقديره واحترامه للتعاقدات، فالمدرب الشاب ظل بنفس الحماس الذي بدأ به الموسم في لقاء قد يكون الأخير له مع فريقه.


مواضيع متعلقة