محمد رمضان يكتب: سنة سادسة «معافرة»

محمد رمضان يكتب: سنة سادسة «معافرة»

محمد رمضان يكتب: سنة سادسة «معافرة»

فى 28 فبراير 2013، وجدت قدماى طريقهما إلى تلك الجريدة حديثة المنشأ، واسعة الصيت، جريدة «الوطن»، وقتها كنت أرغب فى أن أعمل بالصحافة، مجالى الذى تعلمته وأحببته، كنت مستعداً لخدمة أى جناح من أجنحة بلاط صاحبة الجلالة، التحرير أو الديسك أو حتى التصوير، ولمَ لا طالما سأُصقل خبراتى المحدودة فى أىٍّ من هذه الفروع، فوجدتنى فى مطبخ الجريدة.. ديسك الموقع، هذا القسم الذى يحتاج إلى تطعيم دائم بالمواهب والأفراد النشطين أو حتى الذين لديهم الاستعداد للعمل والتعلم فيه، مثل العبد لله.

كانت تجربة الديسك ثرية جداً، تعلمت من زملاء مهرة، تلافيت أخطاءً عديدة كنت غارقاً فيها، وأقول هنا إنه من الخطأ أن يزعم البعض أن «الديسك» يدفن الصحفى ويلغى هويته، هذا ظلم واضح لهذا القسم المهم، الذى تُصاغ فيه المادة الصحفية السليمة، لغةً وأسلوباً، لتترك انطباعها وتأثيرها على القارئ.

أكثر من 5 سنوات عاصرت فيها مع «الوطن» فترات سياسية مختلفة، وشهدت انفرادات وملفات عديدة، واحتفالات بإنجازات تحقّقت، وأفراداً جاءوا، وآخرين ذهبوا، وجوه عديدة رأيتها وتعاملت معها، وائتلفت مع البعض، واختلفت مع البعض الآخر.. صعاب عديدة واجهتها، لكنها لم تزغ قلبى عن حب «الوطن» وناسه، والتمسّك به والصبر حتى يأتى الله بالفرج والإنصاف، وما كان أكثره بفضل الله.

لم أظل حبيساً فى مقعد ديسك «الوطن»، وراحت يداى تنقشان الموضوعات والقصص الإنسانية والموضوعات والأخبار الطريفة والغريبة، وأشهرها ملفى عن «عالم المافيا» فى عام 2015، وحوارى مع «حانوتى الثورة»، بالاشتراك مع الزميل محمد شنح، وقصصى الإنسانية مع بعض أرباب المهن، مثل المكوجى والحلاق وبائع الكشرى، وصولاً إلى اهتمامى الآن بعالم المصارعة الحرة التى يتابعها جمهور واسع فى جميع أنحاء العالم.

العبد لله الآن تحمّل مسئولية جديدة فى «الوطن»، ففى «شيفت الفجر» ستجدنى على الجبهة مسئولاً عن النشر مع بقية كتيبة وناس «الوطن»، نعمل معاً على تحقيق النجاح والتميز الذى بدأناه وتعاهدنا على استمراره بإذن الله.


مواضيع متعلقة