بيت المعمار يحيي الذكرى 110 لمؤسس الفنون الجميلة "البرنس يوسف كمال"

كتب: شيماء عادل

بيت المعمار يحيي الذكرى 110 لمؤسس الفنون الجميلة "البرنس يوسف كمال"

بيت المعمار يحيي الذكرى 110 لمؤسس الفنون الجميلة "البرنس يوسف كمال"

بمناسبة ذكرى مرور 110 عاماً على تأسيس كلية الفنون الجميلة المصرية، ينظم بيت المعمار المصري في السادسة من مساء يوم السبت، الموافق 5 مايو 2018، محاضرة  بعنوان "أمير الفن العربي: البرنس يوسف كمال".

ويشارك في الندوة الدكتور ياسر منجي، الأستاذ المساعد بكلية الفنون الجميلة والناقد والمؤرخ الفني، وعضو المجلس الدولي للمتاحف، والذي يتولى الحديث عن سيرة الأمير "يوسف كمال" (1882 - 1968)، باعث النهضة الفنية في مصر، والرحالة الجغرافي، وأحد أهم مقتني الأعمال الفنية ومحبي الفنون، والمُوْلعين بالنفائس النادرة في تاريخ مصر الحديث، والذي يأتي في مقدمة الأفذاذ، الذين يدين الفن المصري بالفضل لجهودهم السخية.

وتتضمن المحاضرة عرضًا ضوئيًا، يشتمل على صور أرشيفية ومقاطع فيلمية وصوتية.

ويُعد الأمير "يوسف كمال" من أكبر رعاة الفن، وتجلى حبه للفنون عندما أنشأ "مدرسة الفنون الجميلة" سنة 1908، على نسَق معاهد الفن في أوروبا، وأنفق عليها من ماله، ورصد لها من ريع أرضه ما يُمكنها من النهوض بمهمتها.

وظلت مدرسة الفنون تحت الإشراف الشخصي للأمير "يوسف كمال"، حتى ضمتها وزارة المعارف سنة 1928.

وقدم الأمير "يوسف كمال" خدمات جليلة للفن والثقافة، فرَعَى "جمعية محبي الفنون الجميلة" المصرية فور تأسيسها، وأوقف مجموعة مِن أنفَس مقتنياتِه على دار الآثار العربية والإسلامية المصرية "متحف الفن الإسلامي حاليًا، ليُنتفع بها، ويُصرف ريعُها من الرسوم التي يدفعها الزائرون للفقراء والمحتاجين، كما أوقفَ مجموعات من اللوحات الفنية والكتب والمراجع الخاصة بالفنون الجميلة وبالعمارة، وبعض الصور المجسمة، ليستفيد منها المشاهدون وطلاب العلم والمبدعون بدون مقابل.

وأهدى الأمير يوسف كمال، أيضاً آلاف الكتب المصورة، عن الطيور والحيوانات، إلى دار الكتب المصرية وجامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة حالياً" ، فضلاً عن مجموعة قصوره البديعة بالقاهرة ونجع حمادي، والتي تُعَدُّ في ذاتها فرائد معمارية حافلة بشتى أنواع الفنون على اختلاف تطبيقاتها.

ويتجلى دعم "يوسف كمال" للعلم من خلال مجموعتِه الفريدة، "المجموعة الكمالية في جغرافيا مصر والقارة الإفريقية" Monumenta cartographica Africae et Aegypti، التي تُعَدّ أضخم مؤلَّف جغرافي ظهر في العالم حتى الآن عن جغرافية القارة السمراء، كما تُعَدُّ أكمل ما صَدَر في هذا الباب.


مواضيع متعلقة